كلام ترامب.. مفاجأة! شراقي يكشف تناقضًا صادمًا في تصريحاته حول تمويل سد النهضة
في ظل التطورات المتسارعة بملف سد النهضة الإثيوبي، يتصاعد الحديث عن تداعيات هذا المشروع على الأمن المائي المصري. ووفقًا لتصريحات الدكتور عباس شراقي، الخبير المائي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، أوضح أن مصر اعتمدت مؤخرًا على جزء أساسي من مخزون بحيرة السد العالي لسد احتياجاتها المائية.
تفاصيل جديدة حول تخزين سد النهضة وصعوبات التشغيل
وأضاف شراقي أن إثيوبيا قامت بحجز كمية هائلة من المياه، بلغت 19 مليار متر مكعب العام الماضي، ليصل إجمالي ما ملأت به بحيرة سد النهضة حتى الآن إلى حوالي 60 مليار متر مكعب. ورغم هذه الكميات الضخمة، إلا أن السد لم يشهد سوى تشغيل توربينين فقط، ودون أي افتتاح رسمي له.
هذا الوضع أشار إليه الخبير المائي، مؤكدًا أن استقرار منسوب المياه في بحيرة السد وعدم نقصانه خلال الفترة من سبتمبر 2024 وحتى 14 يونيو 2025، يعتبر دليلاً واضحًا على أن التوربينات لا تعمل بكامل طاقتها، ما يشير إلى وجود صعوبات فنية في تشغيل سد النهضة.
تناقضات تمويل سد النهضة.. ترامب والمساعدات الأمريكية
وفي سياق متصل، لفت شراقي الانتباه إلى تناقض لافت في تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي وصف فيها تمويل سد النهضة بـ”الغبي”. وأوضح أن إدارة ترامب هي من قدمت الجزء الأكبر من الدعم المالي الأمريكي لإثيوبيا، بواقع مليار دولار سنويًا مخصصة لمشروعات البنية التحتية.
وأشار إلى أن تكلفة سد النهضة شهدت ارتفاعًا هائلاً، حيث قفزت من 4.7 مليار دولار في عام 2011 إلى ما يزيد عن 10 مليارات دولار حاليًا. وأفصح عن مصادر تمويل متنوعة، شملت مساهمة من دولة عربية بقيمة 3 مليارات دولار، أودع منها مليار دولار في البنك المركزي الإثيوبي، إلى جانب تمويل من دول أخرى مثل الصين، ومشاركة عدد من رجال الأعمال من أصول إثيوبية.
السد العالي شريان الحياة.. وتحذير من التخزين غير المنسق
على الجانب الآخر، أكد الخبير المائي على الدور المحوري لـالسد العالي في مصر، لافتًا إلى أنه يولد طاقة كهربائية تقدر بـ3000 ميجاوات، وهو ما يمثل 7% من إجمالي كهرباء البلاد. هذا يعزز مكانته كشريان حيوي ليس فقط في تأمين المياه، بل وفي دعم احتياجات مصر من الطاقة أيضًا.
واختتم الدكتور شراقي تصريحاته بالإشارة إلى أن إيراد النيل لهذا العام سيصل بشكل كامل إلى مصر، بالإضافة إلى جزء من إيراد العام الماضي الذي كان مشتركًا مع السودان. ومع ذلك، وجه تحذيرًا شديد اللهجة من أن استمرار إثيوبيا في التخزين دون تنسيق مسبق، قد يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن المائي الإقليمي بأسره.