مصري في العالمية.. محمود عاشور حكماً لـVAR في قمة مان سيتي والعين بمونديال الأندية

اختارت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الحكم المصري البارز محمود عاشور، ليكون الحكم الرئيسي لتقنية الفيديو (VAR) في مواجهة قوية ومثيرة، تجمع بين فريق مانشستر سيتي الإنجليزي ونظيره العين الإماراتي. هذه المباراة المرتقبة ستقام فجر الإثنين المقبل، ضمن فعاليات كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

مكانة مميزة للتحكيم المصري في مونديال الأندية

يُعد اختيار عاشور بمثابة فخر كبير للتحكيم المصري، حيث يمثل مصر بقوة في هذا المحفل العالمي. يأتي ذلك ضمن قائمة تضم 24 حكمًا لتقنية الفيديو، تم اختيارهم بعناية فائقة لهذه النسخة من البطولة. وقد أشرف على عملية الاختيار لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، برئاسة الإيطالي الشهير بيير لويجي كولينا، التي اختارت إجمالي 117 حكمًا من 41 دولة، موزعين بواقع 35 حكم ساحة و58 حكمًا مساعدًا.

محمود عاشور.. مسيرة حافلة بالإنجازات العالمية

منذ ولادته في 10 أكتوبر 1976، نجح محمود عاشور في ترسيخ اسمه كواحد من أبرز وأفضل حكام تقنية الفيديو، ليس فقط في القارة الأفريقية، بل في المنطقة العربية بأسرها خلال السنوات الأخيرة. سجل عاشور العديد من المشاركات المتميزة التي تؤكد خبرته وكفاءته:

• تألق لافت في بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت في كوت ديفوار، حيث شارك في 10 مباريات حاسمة، من بينها المباراة الافتتاحية بين كوت ديفوار وغينيا بيساو، وصولاً إلى المباراة النهائية التي جمعت بين “الأفيال البرتقالية” ونيجيريا.
• شارك في دورتين متتاليتين من الألعاب الأولمبية، بدأها بدورة طوكيو 2020، ثم دورة باريس 2024 التي لا تزال قيد التنظيم.
• كان جزءًا من الطاقم التحكيمي في كأس الخليج الأخيرة التي أقيمت في دولة الكويت عام 2024.

الجدير بالذكر أن مسيرة عاشور التحكيمية بدأت في الدرجة الأولى عام 2008، قبل أن يحصل على الشارة الدولية عام 2011، ليشق طريقه نحو العالمية بثبات وتميز.

مكانة تاريخية للصافرة المصرية بفضل عاشور

بفضل هذه المسيرة الاستثنائية، حفر محمود عاشور اسمه بحروف من نور ضمن عمالقة التحكيم المصري. فقد شارك في تحكيم دورتين للألعاب الأولمبية، وخمس بطولات لكأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى بطولة كأس العالم للأندية، ليؤكد بذلك ريادته ومكانته كأحد أهم الوجوه التحكيمية التي مثلت مصر خير تمثيل في المحافل الدولية الكبرى.