ماكرون بيكشف سر.. أوروبا ستسرّع وتيرة مفاوضاتها الحاسمة مع إيران
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوم السبت، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيحرصون على تسريع وتيرة المفاوضات مع طهران. يأتي هذا التحرك في ظل الحرب الدائرة حاليًا بين إيران وإسرائيل.
الجهود الأوروبية لإحياء المفاوضات النووية
قبل هذا الاتصال بيوم واحد، عقد وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي محادثات في جنيف مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي. جاءت هذه اللقاءات بعد أسبوع واحد من اندلاع الحرب. وقد حث المسؤولون الأوروبيون إيران على استئناف الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى حل بشأن الملف النووي الإيراني. إلا أن عراقجي أكد موقف طهران الرافض لاستئناف المحادثات مع واشنطن ما لم توقف إسرائيل هجماتها على بلاده.
قلق ماكرون من البرنامج النووي الإيراني وأهداف التسريع
وفي السياق ذاته، أوضح ماكرون عبر منشور له على منصة “إكس”، أن الهدف الأساسي من تسريع وتيرة التفاوض هو “الخروج من الحرب وتجنب مخاطر أكبر”. وأفصح الرئيس الفرنسي أنه نقل إلى بزشكيان “قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني“. وشدد ماكرون مجددًا على أن طهران “لا يمكنها الحصول على السلاح النووي“، مؤكدًا ضرورة أن تقدم إيران كافة الضمانات التي تؤكد سلمية أهداف برنامجها النووي.
يُذكر أن هجوم إسرائيل على إيران بدأ في وقت كانت فيه طهران تجري مباحثات مع الولايات المتحدة حول اتفاق نووي جديد. وقد أكدت إيران مرارًا وتكرارًا أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما دامت الحرب مستمرة.
ترمب: أوروبا لا يمكنها المساعدة ومهلة الأسبوعين
في المقابل، وبعد ساعات قليلة من لقاء جنيف بين الأوروبيين والإيرانيين يوم الجمعة، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على المساعدة في حل النزاع. وأوضح ترمب للصحافيين في موريستاون بنيوجيرسي، أن “إيران لا ترغب في التحدث مع أوروبا، بل يريدون التحدث معنا (الولايات المتحدة)”. كما شدد على أن أوروبا لن تستطيع تقديم العون في هذا الشأن. وفي تصريح لافت، أكد ترمب أن مهلة “أسبوعين” التي وضعها الخميس لاتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران هي “حد أقصى”، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ القرار قبل نهاية هذه المدة.
ولدى سؤاله عن احتمال اتخاذ قرار بشن ضربة على إيران قبل انقضاء الأسبوعين، أجاب ترمب: “أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن أسبوعين هما الحد الأقصى”.
مطالبة ماكرون بالإفراج عن الفرنسيين المحتجزين
وفي جانب آخر من الاتصال، جدد الرئيس ماكرون مطالبته لإيران بالإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باريس، اللذين اعتقلا في مايو 2022 بتهمة التجسس، وهي تهمة ترفضها أسرة المحتجزَين. ووصف الرئيس الفرنسي احتجازهما بأنه “غير إنساني وغير عادل”.