دي مش عقوبة!.. يسري جبر يكشف: الابتلاء ليس ضعف إيمان بل رفعة درجات عند الله

يتساءل كثيرون، خاصةً الملتزمون دينيًا بالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن: «لماذا أُبتلى رغم كل هذا الالتزام؟». هذا السؤال ليس جديدًا، وقد أجاب عنه كتاب الله تعالى وسيرة الأنبياء بوضوح. يؤكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الابتلاء لا يتعارض أبدًا مع الطاعة، بل هو علامة ودليل على محبة الله الخالصة لعبده، وتمهيد لرفعته في الدرجات عنده.

miso-explore {
}

اقرأ أيضًا: عاجل.. نتنياهو: مازال هناك 20 رهينة أحياء في غزة و28 فارقوا الحياة

أخبار متعلقة

  • فضل صيام رأس السنة الهجرية 2025.. الإفتاء توضح الحكم والدعاء المستحب لبداية العام الجديد
  • تضم 20 من علماء الأزهر والأوقاف والإفتاء.. انطلاق قافلة دعوية إلى مساجد الشيخ زويد ورفح
  • كيف تُصلي عيد الأضحى كما ورد في السُنة؟.. الإفتاء تجيب

حكمة الابتلاء: دروس من قصص الأنبياء

يوضح الدكتور يسري جبر، خلال برنامجه «أعرف نبيك» المذاع على قناة الناس، أن فهم حكمة الابتلاء يتطلب منا التأمل في قصص الأنبياء المذكورة في القرآن الكريم. حياة الأنبياء كانت حافلة بالمحن والشدائد، وذلك على الرغم من طاعتهم المطلقة لله. لقد كانوا قدوة وأسوة للبشرية جمعاء في الصبر والثبات على الحق.

اقرأ أيضًا: لو مستعجل.. مواعيد رحلات قطار تالجو الأسرع اليوم الخميس 19-6-2025

الابتلاء للمؤمن: تكفير للذنوب ورفعة للمقام

يستشهد الدكتور جبر بالآية الكريمة: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ؟». هذه الآية تؤكد أن المؤمن لا بد أن يواجه الاختبارات والابتلاءات. فالابتلاء بالنسبة للمؤمن هو وسيلة لتكفير الذنوب وسبب لرفعة منزلته عند الله، وهو ليس عذابًا كما قد يظن البعض.

وأضاف أن العبد الصالح قد يكون له مقام عالٍ عند الله، لكن عمله قد لا يكون قد بلغ هذا المقام بعد. في هذه الحالة، يعوضه الله بالابتلاءات ليرفعه إلى ذلك المقام من خلال الصبر والثبات، ولينقي قلبه ويطهره، تمامًا كالذهب الذي لا يصفو إلا بمروره بالنار.

اقرأ أيضًا: عاجل.. نتنياهو يعلن مقتل محمد السنوار ويكشف عدد أسرى الاحتلال الأحياء

العبادات لا تمنع البلاء ولكنها تعين على الصبر والرضا

يشدد العالم الأزهري على أن أداء العبادات لا يمنع وقوع البلاء، بل هي تمنح المؤمن القوة والعون لتحمل هذه الابتلاءات بالصبر والرضا. ويضيف: «عندما تقول رضيت بالله ربًا، فإنك تعبر عن قبولك التام لتقدير الله وتدبيره». هذا يعني أنك لا تعترض إذا أصابك البلاء، ولا تظن أن الله يعذبك به. بل على العكس، الابتلاء للمؤمن هو رحمة وتصفية، بينما يكون للكافر عقوبة وتحطيم.

تحذير: لا تعبد الله على شرط!

يحذر الدكتور يسري جبر من أن يكون الإنسان ممن يعبد الله على شرط أو “على حرف”، وهم الذين يطمئنون إذا أصابهم الخير وينقلبون على وجوههم إذا أصابتهم فتنة. ويؤكد أن العبادة الحقيقية تتجلى في الثبات سواء في حال النعمة، بالشكر عليها، أو في حال البلاء، بالصبر عليه.

اقرأ أيضًا: عاجل.. الدفاع المدنى بغزة: 8 شهداء بينهم 7 أطفال وبعض المصابين بقصف منزل جنوب خان يونس

الأنبياء والصالحون: قدوة في الصبر على البلاء

ويختتم الدكتور جبر حديثه بالتأكيد على أن أشرف الخلق، وهم الأنبياء عليهم السلام، كانوا أكثر الناس تعرضًا للبلاء، يليهم الصالحون. هذا البلاء لم يكن عقوبة لهم، بل كان تطهيرًا، ورفعة في مكانتهم، ودرسًا عمليًا حيًا للناس أجمعين. ويوصي بعدم الجزع أو الاعتراض على قضاء الله، بل بضرورة الرضا واليقين المطلق في رحمة الله وعدله.

miso-explore {
}

اقرأ أيضًا: ماتديش ابنك ده!.. هيئة الدواء تحذر من عبوات مغشوشة لدواء أطفال شهير بالصيدليات.

اسمي فريدة خريجة آداب لغة عربية أحب كتابة المقالات المفيدة للقارئ كالخدمات الحكومية وغيرها في كافة البلاد العربية، كما أحب كتابة كل ما يخص المرأة العصرية من وصفات جمالية لللبشرة والشعر أو وصفات طعام مميزة