صدمة إسرائيلية.. صاروخ إيران الجديد تحول تكتيكي في تركيبة الضربات الأخيرة
في تطور لافت ضمن سياق الأحداث الأخيرة، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة ومثيرة للاهتمام بخصوص أحد الصواريخ الإيرانية التي استُخدمت في الضربة الأخيرة. لم يكن هذا الصاروخ عاديًا، بل كان مزودًا بـرأس حربي متشظ فريد من نوعه، يحوي بداخله عددًا كبيرًا من القذائف الصغيرة، وتحديدًا 26 صاروخًا فرعيًا.
كيف يعمل هذا “الرأس الحربي المتشظ”؟
أوضحت القناة الإسرائيلية أن آلية عمل هذا الصاروخ معقدة ومصممة لإحداث أقصى تأثير. فالصاروخ ينفجر على ارتفاع محدد سلفًا، لتبدأ حمولته الفرعية التي تتكون من الـ26 قذيفة صغيرة في الانتشار. هذه الصواريخ الفرعية تنتشر ضمن دائرة تأثير واسعة جدًا، ما تسبب في أضرار جسيمة بمحيط امتد لمئات الأمتار. هذا النمط من الهجوم يختلف عن الصواريخ التقليدية التي تحمل رأسًا حربيًا واحدًا.
دلالات التحول التكتيكي في الضربات الإيرانية
ليس هذا النوع من الرؤوس الحربية مجرد تحديث تقني، بل يحمل أهدافًا تكتيكية واستراتيجية واضحة. يهدف هذا التصميم بشكل أساسي إلى تشتيت أنظمة الاعتراض والدفاع الجوي، حيث يصبح من الصعب للغاية على أنظمة الدفاع التعامل مع 26 هدفًا منفصلاً في آن واحد بدلًا من هدف واحد رئيسي. هذا بالإضافة إلى زيادة حجم الإصابات المحتملة، سواء كانت مادية للمنشآت والبنية التحتية، أو بشرية. ما كشفته القناة الإسرائيلية يعكس تحولًا تكتيكيًا واضحًا في تركيبة وأسلوب الضربات الإيرانية الأخيرة، مما يشير إلى تطوير طهران لقدراتها الهجومية بأساليب أكثر تعقيدًا وتحديًا.