مين أسقط مين؟.. الأهلي يسقط أمام بالميراس.. هكذا أسقط الأحمر نفسه في مونديال الأندية
تلقى النادي الأهلي خسارة بهدفين دون رد أمام فريق بالميراس البرازيلي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه النتيجة وضعت الأهلي في موقف صعب، حيث أصبح مطالباً بتحقيق الفوز في مباراته القادمة أمام بورتو، بالإضافة إلى انتظار “هدية” من بالميراس تتمثل في فوزهم على إنتر ميامي، وذلك لضمان التأهل إلى دور الـ16. (تعرف على فرصة تأهل الأهلي)
الأرقام تكشف سر سقوط الأهلي أمام بالميراس: تحليل شامل
عند تحليل أداء الأهلي في المباراة بناءً على الأرقام، نجد تفوقاً واضحاً في نسبة الاستحواذ على الكرة. فقد نفذ الأهلي 372 تمريرة، منها 331 تمريرة صحيحة، بينما قام بالميراس بـ 191 تمريرة فقط، منها 148 صحيحة. هذا يعني أن التمريرات الصحيحة للأهلي كانت أكثر من ضعف ما حققه الفريق البرازيلي.
بالرغم من هذا الاستحواذ الكبير، لم يتمكن الأهلي من استغلاله بشكل فعال، خاصة فيما يتعلق بالعرضيات. حيث أرسل الأهلي 7 عرضيات لم تصل أي منها للمهاجمين، بينما بالميراس أرسل 10 عرضيات وصلت واحدة لمهاجميه. هذا يشير إلى أن الأهلي اعتمد بشكل كبير على نقل الكرة على الأرض ومن العمق، لكن هذا الأسلوب لم يوفر له ميزة في الكرات العالية، كما أن منافسه لم يفلح في استغلال ميزته في العرضيات أيضاً.
على صعيد آخر، برز تفوق بالميراس في المنافسات الهوائية، حيث فاز بـ 12 كرة هوائية مقابل 4 فقط للأهلي. في المقابل، كانت الأفضلية للأهلي في المنافسات الأرضية بفوزه بـ 14 كرة مقابل 3 فقط لبالميراس.
الغريب أن هجوم الأهلي لم يقم سوى بكرة رأسية واحدة طوال المباراة، وكانت من نصيب وسام أبو علي الذي وضعها بالخطأ في شباك فريقه مسجلاً هدفاً ذاتياً.
وبالنظر إلى التسديدات، سدد الأهلي 10 مرات على المرمى، لكن كرتين فقط كانتا بين القائمين والعارضة وتصدى لهما الحارس. في المقابل، سدد بالميراس 12 كرة، منها كرتان أيضاً تجاه المرمى.
أخطاء فادحة من الأهلي تسببت في استقبال هدفين!
لم تكن الخسارة مجرد سوء حظ، بل جاءت نتيجة أخطاء مباشرة من لاعبي الأهلي. الهدف الأول جاء من كرة ثابتة، حاول وسام أبو علي إبعادها برأسه لكنها تحولت بالخطأ إلى شباك الأهلي، وهي المفارقة، إذ أنها كانت الكرة الرأسية الوحيدة التي وصلت للمرمى من مهاجم الأهلي.
أما الهدف الثاني، فكان نتيجة مباشرة لتنفيذ خاطئ لركلة ثابتة لصالح الأهلي، حيث عادت الكرة إلى دفاع بالميراس الذي استغل الموقف ونقل الكرة بسرعة مذهلة بأربع تمريرات فقط ليصل إلى مرمى الشناوي. المفاجئ أنه لم يحاول أي من لاعبي الأهلي ارتكاب خطأ تكتيكي مبكر لإيقاف الهجمة ومنح المدافعين وقتاً للعودة والتمركز.
يبقى أمل الأهلي معلقاً على مباراته القادمة فجر الثلاثاء، حيث يسعى لتحقيق أول فوز له في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، وأيضاً أول انتصار تاريخي على فريق أوروبي في مباراة رسمية. هذه الآمال لا تتوقف عند الفوز فحسب، بل تمتد إلى إمكانية التأهل لدور الـ16 بشرط خسارة إنتر ميامي أمام بالميراس.