صوت من أوروبا.. مظاهرة ضخمة تندد بعدوان إسرائيل على فلسطين وإيران وتطالب بوقفه
شهدت العاصمة النمساوية، فيينا، تظاهرة احتجاجية ضخمة جمعت المئات، للتعبير عن رفضهم القاطع للهجمات الإسرائيلية المستمرة على كل من فلسطين وإيران. هذه المظاهرة تأتي في ظل تصاعد الأحداث الإقليمية، وتؤكد على موقف شعبي رافض للعدوان.
مظاهرة حاشدة في فيينا تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإيران
تجمّع المتظاهرون في شارع “ماريا هيلفر ستراسه” بقلب فيينا، حاملين أعلام فلسطين وإيران، ومطلقين شعارات قوية تطالب بوقف “العدوان الإسرائيلي”. كان الشعار الرئيسي الذي تصدر المشهد هو “ضعوا حداً لعدوان إسرائيل“، والذي عكس بوضوح مطالب الحشود.
صدحت حناجر المشاركين بشعارات مدوية مثل “حرروا فلسطين“، و”لا للإبادة الجماعية في غزة“، بالإضافة إلى “ارفعوا أيديكم عن إيران“. كانت هذه الهتافات تعبيراً جماعياً عن الاستنكار والمطالبة الفورية بإنهاء ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي.
لماذا اجتمع المتظاهرون؟ صرخة ضد الظلم العالمي
أوضحت أمينة، إحدى منظمات المظاهرة، أن التجمع لم يقتصر على فئة معينة، بل ضم مشاركين من خلفيات دينية وعرقية متنوعة. هدفهم المشترك كان “رفع صوتهم عالياً ضد الظلم” الذي يشاهده العالم أجمع. وأضافت أن العالم يتابع “المعتدي” على مدار الساعة عبر البث المباشر، لكن الكثيرين ما زالوا يختارون الصمت، على الرغم من حقيقة أن “إسرائيل تمارس الإرهاب وتنشر الشر في العالم” على حد وصفها.
كما أشارت أمينة إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية في غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، وهو رقم يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتواصلة.
تصاعد التوتر: هجوم إسرائيل على إيران والرد الإيراني
شهدت المنطقة تصعيداً ملحوظاً منذ فجر 13 يونيو الجاري، حيث شنت إسرائيل، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، هجوماً واسعاً على إيران. استهدف هذا الهجوم منشآت حيوية تشمل مرافق نووية وقواعد صاروخية، بالإضافة إلى قيادات عسكرية وعلماء نوويين.
ردت طهران على هذا التصعيد بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في ما يُعتبر أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى هذه اللحظة، مما ينذر بتفاقم الأوضاع في المنطقة.
معاناة غزة: حرب إبادة جماعية وواقع إنساني كارثي
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، بمساندة أمريكية، “حرب إبادة جماعية” شاملة على قطاع غزة. هذه الحرب لم تقتصر على القتل والتدمير، بل شملت التجويع والتهجير القسري لمئات الآلاف من الفلسطينيين، في تجاهل تام لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الجرائم.
خلفت هذه الحرب أعداداً هائلة من الضحايا: نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء. كما تشير التقديرات إلى وجود ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، فضلاً عن مئات آلاف النازحين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، ومجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأشخاص، بمن فيهم أطفال.