يا تلحق يا متلحقش.. الصيف يبدأ رسميًا خلال ساعات، ومدة فصله باليوم والساعة والدقيقة

لم يتبق سوى ساعات قليلة تفصلنا عن البداية الرسمية لفصل الصيف وانطلاق ظاهرة الانقلاب الصيفي 2025. فبعد أن استمر فصل الربيع لمدة 92 يومًا و17 ساعة و35 دقيقة، يودعنا اليوم الجمعة 20 يونيو، لنستقبل غدًا السبت 21 يونيو 2025، فصل الصيف الذي سيرافقنا لمدة 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة.

متى يحدث الانقلاب الصيفي وما هي أبرز سماته؟

وفقًا لتقرير صادر عن معهد الفلك، فإن الانقلاب الصيفي لهذا العام سيحل تحديدًا في 21 يونيو 2025. في هذا اليوم، تشهد الشمس شروقًا من أقصى الشمال الشرقي، وتكون ظلال الأشياء عند الظهر هي الأقصر على مدار العام. يعود ذلك إلى أن الشمس تتخذ أقصى مسار ظاهري لها نحو الشمال، لتصل إلى أعلى ارتفاع لها كما تُرى من مدار السرطان ومن جميع المناطق الواقعة في النصف الشمالي. نتيجة لذلك، ستكون ساعات النهار أطول بكثير من ساعات الليل، مع غروب الشمس في أقصى الشمال الغربي.

لماذا يعتبر الانقلاب الصيفي أطول نهار في العام؟

تحدث ظاهرة الانقلاب الصيفي عندما تصل الشمس إلى أقصى نقطة ظاهرية لها شمال خط الاستواء السماوي. يتزامن هذا مع وصول كوكب الأرض إلى نقطة في مداره يكون فيها القطب الشمالي مائلاً بأقصى درجة ممكنة (حوالي 23.5 درجة) نحو الشمس. هذا الميل هو السبب الرئيسي وراء استقبال النصف الشمالي من الكرة الأرضية لأكبر قدر من ضوء الشمس المباشر خلال العام، مما يؤدي إلى أطول نهار وأقصر ليل في السنة التقويمية. ففي شمال خط الاستواء، تتجاوز ساعات النهار 12 ساعة، بينما يحدث العكس تمامًا في النصف الجنوبي من الأرض، حيث تكون ساعات النهار أقصر من 12 ساعة.

أسباب تغير تاريخ الانقلاب الصيفي من عام لآخر

قد تتساءل، هل يختلف موعد الانقلاب الصيفي كل عام؟ والإجابة هي نعم، فتاريخ الانقلاب الصيفي لا يأتي في نفس اليوم بالتمام كل سنة. يعتمد الموعد على اللحظة الدقيقة التي تصل فيها الشمس إلى أقصى نقطة نحو الشمال من خط الاستواء السماوي، وعادةً ما يتراوح تاريخه في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بين 20 و 22 يونيو.

هناك عدة عوامل رئيسية وراء هذا التغير:

• الفرق بين أنواع السنوات: يرجع أحد الأسباب الرئيسية إلى الاختلاف بين نظام التقويم الذي نستخدمه (السنة التقويمية التي غالبًا ما تكون 365 يومًا) والسنة المدارية الحقيقية للأرض، وهي المدة التي تستغرقها الأرض لإكمال دورة كاملة حول الشمس، والتي تبلغ حوالي 365.242199 يومًا.
• تأثير السنة الكبيسة: لتعويض “الكسر” في الأيام الناتج عن الفرق بين أنواع السنوات، تتم إضافة يوم كبيس تقريبًا كل أربع سنوات. هذا اليوم الإضافي يتسبب في تحرك تاريخ الصيف للخلف أحيانًا.
• عوامل فلكية أخرى: لا يقتصر الأمر على ذلك، فتاريخ الانقلاب يتأثر أيضًا بقوى الجاذبية الصادرة عن القمر والكواكب الأخرى، بالإضافة إلى التذبذبات الطفيفة في دوران الأرض حول محورها.