المفاجأة الصادمة.. أستاذ أورام يكشف: مرضى سرطان الرئة اكتشفوا إصابتهم بالصدفة وقت كورونا
تشهد مصر نقلة نوعية في مواجهة أمراض الرئة، بفضل المبادرة الرئاسية التي لم تعد تقتصر على الكشف عن سرطان الرئة فقط، بل امتدت لتشمل صحة الرئة بشكل عام. هذا التوسع أتاح فرصًا أوسع لـ التشخيص المبكر والعلاج الفعال، وهو ما أكده الدكتور أحمد مجدي ربيع، الأستاذ المساعد بالمعهد القومي للأورام، خلال مشاركته في مؤتمر استعراض استراتيجية علاج الأورام في مصر وأفريقيا، الذي نظمته شركة “فايزر” بمشاركة كوكبة من الخبراء.
الأشعة المقطعية: كشف مبكر لحالات لم تكن متوقعة
أوضح الدكتور ربيع أن إدراج الأشعة المقطعية ضمن آليات المبادرة كان له أثر كبير؛ فقد ساهم في اكتشاف حالات إصابة مبكرة بأمراض وأورام لم يكن المرضى على دراية بوجودها. وفي سياق متصل، أشار إلى أن جائحة كورونا، بشكل غير مباشر، أسهمت في تسليط الضوء على أهمية صحة الرئة، وبالتالي تعزيز قدرات التشخيص المبكر، إذ كشفت العديد من الأشعة المقطعية التي أجريت خلال الجائحة عن إصابة عدد من الأشخاص بـ أورام لم تكن مشخصة مسبقًا. ولتأكيد هذا، روى الدكتور ربيع تجربته الشخصية، قائلاً: “في أسرتي وحدها، اكتشفنا ثلاثة أفراد مصابين بأورام في مراحلها الأولى، دون أن تظهر عليهم أي أعراض واضحة”.
ثورة في علاجات سرطان الرئة: قفزة من 5 إلى 50 دواءً
ولم تقتصر التطورات على التشخيص المبكر، بل شهدت علاجات أورام الرئة قفزة هائلة. فبعد أن كنا نملك 5 أنواع فقط من الأدوية لعلاج سرطان الرئة في عام 2015، أصبح لدينا اليوم نحو 50 دواءً مختلفًا، بل يكاد يظهر دواء جديد كل شهر تقريبًا. هذه القفزة تعكس حجم التقدم العلمي في هذا المجال.
مصر في صدارة مكافحة سرطان الرئة: العلاج الموجه والتحورات الجينية
أكد الدكتور ربيع أن مصر ليست متأخرة في هذا المجال، مشيدًا بدور شركات الأدوية التي تدعم هذا التقدم العلاجي. وأوضح أن فهم سرطان الرئة تطور بشكل جذري، فلم يعد يُعامل كمرض واحد، بل تم تقسيمه إلى حوالي 30 نوعًا مختلفًا، مما يسهل تحديد العلاج الأنسب لكل حالة. وأضاف أن الأدوية الحديثة باتت تستطيع استهداف أكثر من خلل جيني في أنواع متعددة من الأورام، وأن 70% من سرطانات الرئة أصبحت مرتبطة بـ تحورات جينية قابلة للعلاج والسيطرة، مما يفتح آفاقًا واسعة لتحقيق نتائج أفضل للمرضى.