حرب أعصاب؟.. خبير عسكري يكشف طبيعة الضغوط الأمريكية على إيران ويصفها بـ “الحرب النفسية”
في ظل التوترات المتصاعدة بمنطقة الشرق الأوسط، يثير ملف إيران النووي جدلاً واسعًا، فبينما تتوالى التصريحات الأمريكية التي تنفي امتلاك طهران لسلاح نووي، يرى خبراء أن هذه التصريحات قد تحمل في طياتها أهدافًا خفية. في هذا السياق، كشف الخبير العسكري اللواء أركان حرب سمير بخيت عن رأيه الصريح حول هذا الملف الشائك.
التصريحات الأمريكية: تمهيد لعمل عسكري ضد إيران؟
أوضح اللواء بخيت، خلال حواره ببرنامج “خط أحمر” على قناة “الحدث اليوم”، أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي تنفي امتلاك إيران لسلاح نووي، لا تعدو كونها تمهيدًا وتبريرًا لأي عمليات عسكرية مستقبلية محتملة ضد طهران. وأكد أن هذه الاستراتيجية ليست بجديدة، بل هي نفس الخطة التي طبقتها واشنطن قبيل غزو العراق عام 2003، لتبرير حربها على نظام صدام حسين آنذاك.
قدرات إيران النووية: هل يمكن التراجع عنها؟
وشدد الخبير العسكري على نقطة جوهرية، وهي أن إيران باتت تمتلك المعرفة الفنية الكاملة في المجال النووي. هذا الواقع يجعل من المستحيل تمامًا نزع هذه القدرة منها، حتى لو تم اللجوء إلى الضربات العسكرية. كما أشار إلى أن كل أشكال الضغوط السياسية والعسكرية على طهران لن تأتي بنتيجة، ولن تجدي نفعًا في إجبارها على التخلي عن برنامجها.
البرنامج النووي الإيراني: ورقة قوة استراتيجية لا يمكن التنازل عنها
وأضاف بخيت أن طهران لن تتنازل أو تتخلى عن برنامجها النووي، لأنه يمثل بالنسبة لها “ورقة قوة استراتيجية” حقيقية. هذه الورقة تستخدمها إيران لمواجهة التهديدات المتكررة التي تستهدف حدودها ومصالحها الإقليمية. وأكد أن الهدف الحقيقي من المحاولات الأمريكية المستمرة هو تحقيق مكاسب سياسية على حساب زعزعة استقرار المنطقة ككل.
تصريحات ترامب ووقف إطلاق النار: خدعة أم حقيقة؟
وفي سياق متصل، وصف الخبير العسكري التصريحات الأمريكية الأخيرة، والتي تضمنت إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب عن استعداده لوقف إطلاق النار، بأنها مجرد “خدع نفسية”. الهدف من هذه التصريحات، بحسب بخيت، هو امتصاص الغضب الدولي المتزايد وإخفاء فشل الردع الإسرائيلي في المنطقة.