السر اللي ورا التنحي.. حلمي النمنم يكشف كواليس مكالمة أوباما ومبارك قبل الرحيل
أكد حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن الجيش المصري لعب دورًا محوريًا وأساسيًا في حماية الدولة المصرية في فترة حساسة للغاية، امتدت من اندلاع ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو 2013. وأشار النمنم إلى أن كثيرين حاولوا ادعاء دورهم في تلك المرحلة الحاسمة، لكن الحقيقة الثابتة هي أن المؤسسة العسكرية كانت هي صاحبة الدور الفعلي والحاسم في تلك الفترة.
أخبار متعلقة
- «زي النهارده».. باراك أوباما يلقي خطابًا من القاهرة 4 يونيو 2009
- بصورة من لحظة النجاة.. ترامب يزيح أوباما من جدار البيت الأبيض
- بعد انتقاد أوباما وهاريس لحالة الصمت.. 1200 مظاهرة تحت شعار «ارفعوا أيديكم» ضد ترامب وماسك
- هل انتهت قصة حبهما؟.. لغة الجسد تحلل علاقة باراك وميشيل أوباما
الجيش المصري: دور تاريخي قبل وبعد 30 يونيو
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة»، المذاع على شاشة قناة «صدى البلد»، أوضح حلمي النمنم أن دور الجيش المصري لم يقتصر على ما بعد ثورة 30 يونيو فقط، بل بدأ هذا الدور الحيوي في اللحظات العصيبة التي سبقت نهاية حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وكشف النمنم عن تفاصيل مكالمة هاتفية شهيرة جمعت بين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والرئيس مبارك، حيث طلب منه أوباما صراحةً الرحيل الفوري، قائلًا بوضوح: (Now means now). لكن النمنم أشار إلى أن هذه المكالمة لم تكن النهاية، بل كانت جزءًا من مخطط أكبر.
مخطط أمريكي لتجاوز المؤسسة العسكرية المصرية
وفي كشف مثير، بيّن النمنم أن أوباما لم يكتفِ بمطالبة مبارك بالرحيل، بل طلب منه كذلك ألا يسلم السلطة لأي من رئيس مجلس الشعب أو حتى للمجلس العسكري. وبدلًا من ذلك، اقترح أوباما تسليم الحكم إلى مجلس رئاسي يرأسه الدكتور محمد البرادعي، على أن يضم هذا المجلس شخصية عسكرية. ووفقًا للنمنم، فإن هذا السيناريو كان يمثل محاولة واضحة من جانب واشنطن لتجاوز المؤسسة العسكرية المصرية والتحكم في مسار الأحداث.
الجيش صمام الأمان: تسليم السلطة للشعب لا للإخوان
وفي نفس السياق، شدد النمنم على أن الجيش المصري كان بمثابة صمام الأمان الحقيقي للدولة في تلك الفترة الحرجة. وأكد أنه لم ينحز لأي طرف سياسي خلال الانتخابات التي جرت عقب الثورة، بل حافظ على حياده التام. وأشار إلى أن الجيش قام بتسليم السلطة كاملة للجهة التي اختارها الشعب المصري، مؤكدًا على مقولة المشير طنطاوي الشهيرة: «المشير طنطاوي لم يسلم الشعب للإخوان.. بل سلّم الإخوان للشعب».