هدّي اللعب.. ميرتس يوجه نداءً عاجلاً لنتنياهو بشأن هجومه ضد إيران
كشف مصدر حكومي ألماني لوكالة «رويترز»، اليوم الخميس، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. خلال المكالمة، التي تمت مساء الأربعاء، دعا ميرتس إلى الاعتدال وضبط النفس في الحملة الإسرائيلية على إيران.
المستشار الألماني يدعو إسرائيل لـ”الاعتدال” بشأن إيران
دعم دبلوماسي مشروط وحث على الحلول السلمية
أكد المصدر أن ألمانيا تدعم من حيث المبدأ الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية، لكنها شددت في الوقت ذاته على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية للصراع. هذه الخطوة تعكس موقف برلين الذي يجمع بين دعم أمني لإسرائيل ومسعى للتهدئة الدبلوماسية في المنطقة.
ألمانيا تستضيف محادثات نووية مع إيران لضمان برنامجها المدني
“الترويكا الأوروبية” تبحث مستقبل الملف النووي في جنيف
وفي سياق متصل بالجهود الدبلوماسية، أفاد مصدر لـ«رويترز» أمس، أن ألمانيا تستعد لاستضافة محادثات نووية هامة في جنيف، غداً الجمعة. ستُعقد هذه المحادثات بمقر ممثلها الدائم، وستجمع شركاء ألمانيا الأوروبيين ووزير الخارجية الإيراني. الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو الحصول على ضمانات واضحة من إيران بأن برنامجها النووي يقتصر فقط على الأغراض المدنية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حضوره لهذه المحادثات مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في اجتماع يُعرف إعلامياً باسم «الترويكا الأوروبية» (الثلاثي الأوروبي).
جهود إقليمية لخفض التصعيد: ميرتس وأمير قطر يتفقان
وفي تطور آخر، أعلن متحدث باسم المستشار ميرتس في بيان، أن ميرتس اتفق مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اتصال هاتفي، على أهمية منع تصعيد الصراع في المنطقة الأشمل. وأشار ميرتس في هذا الصدد إلى محادثات جنيف المرتقبة، مؤكداً على المساعي الدبلوماسية. الجدير بالذكر أن إسرائيل تُعلن أن هدف ضرباتها هو إزالة قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، بينما تؤكد طهران باستمرار أن برنامجها النووي مدني بحت.
ملف غزة على الطاولة: دعوة ألمانية للامتثال للقانون الدولي
ولم يقتصر الاتصال الهاتفي بين ميرتس ونتنياهو على الملف الإيراني، فقد تطرق الجانبان أيضاً لمناقشة الوضع الراهن في قطاع غزة. وكانت الحكومة الألمانية قد دعت مراراً إسرائيل إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي في حربها ضد حركة «حماس» الفلسطينية بالقطاع، خصوصاً مع ارتفاع أعداد القتلى المدنيين إلى عشرات الآلاف، وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير نتيجة للقيود المفروضة على دخول المساعدات.