خطر ما بيتشفش.. العراق قلق من انتشار مواد إشعاعية بسبب حرب إسرائيل وإيران
أطلق قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، اليوم الخميس، تحذيرًا عاجلاً من الخطر الكبير لانتشار المواد الإشعاعية في المنطقة. هذا التحذير جاء نتيجة التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، والذي يثير قلقًا بالغًا بشأن المستقبل.
قلق عراقي عميق من تداعيات التصعيد العسكري
عبر منصة «إكس»، أوضح الأعرجي أن العراق يعرب عن قلقه البالغ إزاء هذه التطورات الخطيرة. فالصراع يتضمن احتمالية استهداف المنشآت والمرافق النووية والعسكرية، مما يزيد من فرص تسرب وانتشار المواد الإشعاعية، وهو ما يمثل خطرًا جسيمًا على المنطقة بأسرها.
وأشار الأعرجي إلى أن استمرار هذا الصراع المسلح لا يهدد فقط أمن الدول المجاورة، بل ينذر كذلك بوقوع كوارث صحية وبيئية قد تمتد آثارها لتشمل العالم بأسره. وفي هذا السياق، أكد استعداد حكومة العراق للتعاون الكامل مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء الأزمة ومنع تفاقمها.
وفي إشارة واضحة لخطورة الوضع، وردت تقارير سابقة عن تصاعد الدخان من مبنى مجمع استشفائي في بئر السبع بإسرائيل بتاريخ 19 يونيو 2025، وذلك بعد تعرضه لإصابة بصاروخ أُطلق من إيران، مما يجسد حجم التصعيد الذي تشهده المنطقة.
دعوة دولية عاجلة لتجنب كارثة لا تُحمد عقباها
مجددًا، حذّر مستشار الأمن القومي العراقي من أن استمرار هذا الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران قد يجرُّ المنطقة بأكملها إلى «كارثةٍ لا تُحمد عقباها»، بمعنى كارثة ذات عواقب وخيمة يصعب تداركها. وفي ضوء هذا الخطر الداهم، دعا الأعرجي المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى التدخل العاجل والسريع. الهدف من هذا التحرك هو منع وقوع كارثة إنسانية وشيكة، والحفاظ على استقرار المنطقة والعالم.