خطر تاني خالص.. هل يسبب قصف إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية كارثة؟
في الآونة الأخيرة، ركزت **الهجمات الإسرائيلية** على **البرنامج النووي الإيراني**، وبالتحديد استهدفت **منشآت تخصيب اليورانيوم**. هذا الاستهداف أثار تساؤلات حول المخاطر المحتملة، خاصة ما إذا كانت هذه الهجمات قد تؤدي إلى “حادثة نووية” كارثية.
هل تهدد الهجمات النووية الإيرانية بكارثة مثل تشيرنوبل؟
أكد خبراء لشبكة «بي بي سي» أن الأضرار التي لحقت بهذه المواقع لا تُشكِّل خطر وقوع «حادثة نووية» بحجم كارثتَي تشيرنوبل أو فوكوشيما. السبب الرئيسي لذلك هو عدم وجود تفاعل نووي في منشآت التخصيب.
وتوضح الشبكة الفرق الجوهري بين نوعين من المنشآت النووية:
- مفاعلات محطات الطاقة النووية: تقوم هذه المفاعلات بتقسيم ذرات اليورانيوم في تفاعل انشطاري مُتحكَّم فيه. هذا التفاعل يُنتج حرارة تُستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية، ولكنه أيضًا يُخلف نفايات إشعاعية تكون أكثر خطورة من وقود اليورانيوم الأصلي.
- منشآت التخصيب: على النقيض تمامًا، فإن هذه المنشآت لا تُنتج طاقة ولا تخلف نفايات خطيرة بنفس الدرجة. وظيفتها الأساسية هي إنتاج الوقود النووي فقط، أي تجهيز اليورانيوم للاستخدام في المفاعلات.
ماذا يحدث إذا تعرضت منشأة تخصيب للقصف؟
أوضح عالم المواد النووية، سيمون ميدلبرغ، من جامعة بانغور، الآثار المتوقعة في حال قصف منشأة تخصيب. يقول ميدلبرغ إن هذا السيناريو قد يؤدي إلى “طرد اليورانيوم المخصب من المنشأة إلى البيئة المحيطة”. ومع ذلك، يؤكد أن “من غير المُرجح حدوث أي تفاعل نووي” داخل المنشأة نفسها.
الخلاصة: المخاطر في هذه الحالة ستبقى محلية جدًا ولن تُشكِّل أي خطر إشعاعي يتجاوز منطقة حظر صغيرة ومحدودة حول المنشأة المستهدفة. لا يوجد سيناريو لحدوث انفجار نووي أو تسرب إشعاعي واسع النطاق.
أبرز المواقع النووية الإيرانية التي استهدفتها الهجمات الإسرائيلية
شنت إسرائيل **هجمات عسكرية واسعة النطاق على إيران**، واستهدفت عدة مواقع حساسة. من بين هذه المواقع، أصابت الهجمات بعضًا من أهم منشآتها النووية، والتي تشمل:
- محطة «نطنز»
- محطة «فوردو»
إضافة إلى ذلك، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن **الهجمات الإسرائيلية** ألحقت أضرارًا بأربعة مبانٍ داخل المجمع النووي في أصفهان. هذه المباني المتضررة تشمل:
- منشأة تحويل اليورانيوم
- المنشآت التي يتم فيها العمل على معدن اليورانيوم