مش كله ورد.. شيخ الأزهر لوفد أمريكي: الحضارة الغربية دمار للإنسانية

في لقاء مهم شهدته رحاب الأزهر الشريف، أكد فضيلة الإمام الأكبر على محاور جوهرية ترسم ملامح مستقبل أفضل للإنسان والمجتمع، بدءًا من أهمية العلم وصولًا إلى دور الدين الحاسم في تحقيق السلام والسعادة، ومواجهة التحديات العالمية الراهنة.

العلم نور الحياة ومفتاح بناء الوعي المتوازن

شدّد فضيلة الإمام الأكبر على أن مرحلة طلب العلم تُعد من أروع وأصفى فترات عمر الإنسان. ففيها يتشكل الوعي ويُبنى الضمير، وتتكون الشخصية القادرة على التمييز الواضح بين الحق والباطل، والخير والشر. وأوضح فضيلته ضرورة أن يُسخر هذا العلم العظيم لخدمة البشرية جمعاء، وأن يكون داعمًا أساسيًا لتعزيز السلام ونشر الأمن والاستقرار في كل المجتمعات.

اقرأ أيضًا: فلوسك في أمان.. شرح خطوة بخطوة لاشتراك المصريين بالخارج في التأمينات الاجتماعية

صرخة الإمام: العالم يفقد العقل والضمير.. ومآسي غزة دليل

بكلمات مؤثرة، أكّد الإمام الأكبر أن العالم اليوم يعيش في أزمة حقيقية تتمثل في فقدان العقل والضمير الإنساني. واستشهد بالانتهاكات الصارخة والجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وما يشهده قطاع غزة من مآسٍ إنسانية مروعة. ووصف هذه الأحداث بأنها أزمة أخلاقية عالمية غير مسبوقة، خاصة في ظل غياب أي تحرك دولي جاد لوقف هذه الانتهاكات.

الدين.. سر السعادة وجدار حماية السلام

في حديثه عن الدور المحوري للدين، أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن إقصاء الدين من حياة الإنسان يُعد سببًا رئيسيًا في فقدان السعادة الحقيقية، حتى مع كل التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم. وأشار إلى أن العلم وحده لا يمكنه أن يصنع السلام، بل يحتاج إلى منظومة أخلاقية متينة وقيم راسخة لا يوفرها إلا الدين. وحذر الإمام من المخاطر الجسيمة للتقدم التقني غير المنضبط، الذي أسهم في تفكيك الروابط الأسرية وإضعاف القيم الإنسانية النبيلة.

اقرأ أيضًا: مستقبل عينيك هنا.. مستشفى العاصمة الإدارية تفتتح وحدتين متطورتين للشبكية والقرنية بقسم العيون

نظرة نقدية: الحضارة الغربية واقتصاد الدمار

لم يغفل الإمام الأكبر الإشارة إلى بعض الجوانب السلبية في الحضارة الغربية، مؤكدًا أنها “ليست كلها خيرًا”، بل تحتوي على عناصر تُشكل تهديدًا مباشرًا للقيم الإنسانية الأساسية. وبيّن فضيلته أن البشرية لا يمكن أن تُدار أو تُقاد بسياسات تعتمد على تجارة السلاح واقتصادات الدمار، لأن العواقب المدمرة لهذه السياسات تطال الجميع بلا استثناء.

الإسلام وحقوق المرأة.. تصحيح المفاهيم

تطرق اللقاء إلى قضايا فكرية مهمة، شملت الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى مكانة حقوق المرأة في الإسلام. وأكد الإمام الأكبر أن الإسلام قد منح المرأة مكانة رفيعة وحقوقًا واضحة ومكفولة، داعيًا إلى عدم تقييم الأديان ومحاكمتها بناءً على الممارسات الخاطئة لبعض المتطرفين الذين يشوهون سماحة تعاليمها.

اقرأ أيضًا: صحتك في أمان.. الرقابة النووية تكشف: الخلفية الإشعاعية بمصر طبيعية وثابتة بلا أي زيادة

وفد طلابي يشيد بجهود الأزهر الشريف

في ختام اللقاء، عبّر أعضاء الوفد الطلابي عن سعادتهم البالغة بزيارة الأزهر الشريف ولقاء فضيلة الإمام الأكبر. وثمّنوا جهوده المستمرة والمخلصة في ترسيخ ثقافة الحوار، ونشر قيم السلام والتعايش الإنساني بين شعوب العالم أجمع، مؤكدين على الدور الريادي للأزهر في هذه الجوانب.

روابط مقترحة قد تهمك:

رياح قوية وشبورة مائية.. تحذير عاجل من الأرصاد بشأن الطقس خلال الأيام القادمة

اقرأ أيضًا: عاجل.. من مطار المدينة إلى الروضة الشريفة.. بعثة الحج المصرية تستقبل أفواج الحجيج

ما هي عقوبات إتلاف بطاقات التعريف في القانون الموحد للعقارات؟ تعرف عليها الآن

زياد بهاء الدين يكشف: لماذا خروج الدولة من الاقتصاد كليًا غير واقعي؟

اقرأ أيضًا: فاجعة صواريخ.. ضحايا إيران ترتفع لـ207 مصابين و4 قتلى، ومحطات إسعاف طارئة في بات يام

صحفي متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية، يكتب في جريدة "مانشيت" بزاوية تحليلية تجمع بين الدقة والعمق. يهتم بتبسيط القضايا المعقدة وعرضها بلغة واضحة تربط القارئ بالحدث من جميع جوانبه.