الأسطورة راجعة.. تويوتا كريسيدا 2026 تعود بحلة حديثة تجمع بين الفخامة والتكنولوجيا والحنين الكلاسيكي
لطالما كانت تويوتا كريسيدا مرادفًا للفخامة اليابانية المميزة والتقنيات المتطورة في عصرها. والآن، بعد أكثر من ثلاثة عقود على توقف إنتاج هذه السيارة الأسطورية، تزداد التكهنات حول إمكانية عودتها بنسخة عصرية لـ موديل 2026. فهل نشهد حقًا ولادة جديدة لـ كريسيدا 2026؟ وما السر وراء هذا الحنين والتقدير الكبير لها حتى يومنا هذا؟
تويوتا كريسيدا 2026: تاريخ أيقونة الفخامة اليابانية
ظهرت تويوتا كريسيدا للمرة الأولى عالميًا في سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت مبنية على أساس طراز “مارك II” الياباني الشهير. صُممت هذه السيارة لتجمع بين الأداء المميز والراحة القصوى، مع اهتمام بالغ بأدق تفاصيل المقصورة وتجربة القيادة. ومن أبرز ما جعل كريسيدا تتميز في تلك الفترة هو تقديمها لمزايا وتقنيات حديثة، مثل مكيف الهواء الأوتوماتيكي، النوافذ الكهربائية، وحتى المقاعد الفاخرة المكسوة بالجلد.
تقنيًا، اعتمدت كريسيدا على محركات قوية تتراوح بين 4 و6 أسطوانات، وتميزت بنظام الدفع الخلفي، الذي أكسبها ثباتًا ممتازًا على الطريق. هذه الميزات جعلتها مفضلة لدى الشباب وهواة التعديل، خصوصًا في منطقتي الشرق الأوسط والولايات المتحدة، حيث عُرفت كمنصة مثالية لتعديلات الدريفت.
نهاية عصر.. وبداية أسطورة كريسيدا الخالدة
في بداية التسعينيات، اتخذت تويوتا قرارًا بإيقاف إنتاج كريسيدا، وذلك بالتزامن مع إطلاق علامتها الفاخرة الجديدة “لكزس”، التي كان من المفترض أن تتولى مهمة تقديم سيارات السيدان الفاخرة. لكن هذا التوقف لم يكن النهاية؛ بل تحولت كريسيدا من مجرد سيارة إنتاجية إلى أيقونة ورمز ثقافي، وما زال الإقبال عليها كبيرًا بين عشاق السيارات الكلاسيكية.
في ظل الاتجاه العالمي لشركات السيارات نحو إحياء الطرازات الكلاسيكية بلمسة عصرية، فليس من المستبعد أن تعيد تويوتا التفكير في إطلاق اسم كريسيدا مجددًا كـ موديل للعام 2026. إذا حدث هذا، فمن المتوقع أن تجمع السيارة بين عراقة الماضي وابتكارات المستقبل، مع دمج تقنيات حديثة مثل المحركات الهجينة أو الكهربائية بالكامل، بالإضافة إلى أحدث الأنظمة الذكية المساعدة في القيادة.