إوعى تخاف تاني.. خالد الجندي يوضح حقيقة الحسد المدمر وتأثيره الحقيقي على حياتك
هل تساءلت يومًا لماذا يُنصح بالكتمان وعدم إظهار كل ما لديك للعلن؟ الحكمة الشعبية تقول “داري على شمعتك تِقيد”، وهي نصيحة ذهبية تتفق تمامًا مع تعاليم ديننا الحنيف. فقد أوضح أحد أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة “dmc”، أهمية هذا المبدأ، مستشهدًا بحديث نبوي شريف يقول: “استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان”.
لماذا الكتمان يحمي نعمك من الحسد؟
يكشف الخبراء أن الإفراط في إعلان الأمور الخاصة، خاصة تلك المتعلقة بـالرزق، المكافآت الكبيرة، أو المنح، قد يفتح أبوابًا غير مرغوبة لـالحسد. فكما ذكر، تخيل أن شخصًا على وشك الحصول على مبلغ مالي ضخم كمليون جنيه؛ فليس من الضروري أن يشارك هذا الخبر مع الجميع. فالبعض قد يصيبه الضيق أو الحسد، بل قد يصل الأمر إلى تمني زوال النعمة من حامله، ما يؤدي إلى كرهه لنعمته.
خطر الحسد: ليس فقط من الآخرين!
يؤكد المتحدثون على أن الحسد لا يقتصر تأثيره على الآخرين فحسب، بل هو شعور مؤذٍ ومدمر قد يمنع وصول الخير والرزق والنِعَم إليك. والأدهى من ذلك، أن الإنسان قد يقع فريسة للحسد من ذاته دون قصد، مستشهدين بقوله تعالى في القرآن الكريم: (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه).
ولتقريب المعنى بطريقة فكاهية، يذكر مثالًا حيًا: قد يقف أحدهم أمام المرآة معجبًا بمظهره ويقول “يا لي من وسيم وأنيق اليوم!”، وما إن يخرج من منزله حتى يفاجأ بمسمار معلق للغسيل يمزق بدلته الأنيقة! دلالة على أن المبالغة في إظهار ما لدينا قد يؤدي لنتائج غير متوقعة.
الكتمان والطمأنينة: راحة نفسية في مواجهة القدر
ختامًا، يشدد على أن التحدث عن الخطط المستقبلية لا يغير من أقدار الله شيئًا، لكن الكتمان يمنح الإنسان شعورًا عميقًا بـالطمانينة والراحة النفسية. فعندما تبذل قصارى جهدك وتُفوض أمرك لله عز وجل، حتى لو لم تتحقق رغبتك، ستشعر بالرضا مرددًا: “قدر الله وما شاء فعل، أنا عملت اللي عليّ”.