انخفاض مفاجئ أسعار الذهب.. تراجع جديد في عيار 21 24 مايو 2024

تراجعت أسعار الذهب عالميًا بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الجمعة، لتتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية، في ظل ضغط من ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وتزايد التوترات التجارية عالميًا، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية في وقت لاحق اليوم، والتي قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس تراجعًا بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3343.4 دولار للأونصة، في حين شهدت أسعار التسليم الفوري ارتفاعًا هامشيًا بأقل من 0.1%، مسجلة 3290.74 دولار للأونصة في نهاية تعاملات الأسبوع.

أسعار الذهب العالمية اليوم

شهدت أسواق المعادن الثمينة تباينًا محدودًا في الأداء خلال جلسة اليوم، حيث تراجعت العقود الآجلة بينما استقرت أسعار المعاملات الفورية نسبيًا، مما يعكس حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين في الأسواق العالمية. ويأتي هذا الأداء في ختام أسبوع شهد تقلبات سعرية مدفوعة بعوامل اقتصادية وسياسية متعددة أثرت على شهية المخاطرة لدى المتداولين.

وفيما يلي تفصيل لأسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة:

| نوع التداول | السعر للأونصة | نسبة التغير |
| :— | :— | :— |
| العقود الآجلة للذهب | 3343.4 دولار | ▼ 0.2% |
| سعر التسليم الفوري | 3290.74 دولار | ▲ أقل من 0.1% |

الدولار القوي يضغط على المعدن الأصفر

كان العامل الرئيسي الذي ضغط على أسعار الذهب هو قوة الدولار الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة طفيفة تقل عن 0.1%. ويحوم المؤشر حاليًا بالقرب من أعلى مستوى له في شهرين، والذي كان قد سجله في تداولات أمس الخميس.

ويؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى، حيث يتم تسعير المعدن النفيس بالعملة الأمريكية. وبالتالي، فإن قوة الدولار تقلل من جاذبية الذهب كأصل استثماري، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه في الأسواق العالمية ومن ثم تراجع أسعاره.

قرارات تجارية أمريكية تزيد من حالة الترقب

تصاعدت حدة التوترات التجارية العالمية بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يوم أمس الخميس، يقضي بفرض رسوم جمركية “مضادة” على واردات من عشرات الدول والمناطق. وتتراوح هذه الرسوم الجديدة بين 10% و41%، وهو ما أثار مخاوف من تباطؤ التجارة العالمية وأدخل الأسواق في حالة من عدم اليقين.

وعلى الرغم من أن التوترات الجيوسياسية والتجارية تدعم عادة أسعار الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، إلا أن تأثيرها هذه المرة انعكس في صورة إقبال أكبر على الدولار الأمريكي كأصل آمن بديل، مما أضعف جاذبية المعدن الأصفر في المقابل.

الأنظار تتجه إلى بيانات الوظائف الأمريكية

يتحول تركيز المستثمرين والأسواق الآن إلى تقرير بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة، المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم. وتُعتبر هذه البيانات مؤشرًا حيويًا على صحة أكبر اقتصاد في العالم، وتلعب دورًا محوريًا في توجيه سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وتأتي هذه البيانات بعد أن قرر الفيدرالي في اجتماعه الأخير هذا الأسبوع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وستوفر بيانات الوظائف القوية دافعًا للمجلس لتبني سياسة نقدية أكثر تشددًا في المستقبل، وهو ما يضر بأسعار الذهب، حيث أن رفع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا.