قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في احتفالية الذكرى الـ73 لعيد الشرطة، إنه تم تخصيص 2 تريليون جنيه للنقل و2 تريليون جنيه للكهرباء، مؤكداً أن هذه الاستثمارات لم تكن زيادة غير ضرورية، بل كانت مطلوبة.
وأوضح الرئيس أن مصر كانت في فترة صعبة بعد عام 2011 حتى 2013، حيث كانت تعاني من الفوضى والاقتتال، وكان هناك إنفاق كبير على مكافحة الإرهاب، الذي انتهى في 2022.
وأضاف السيسي: “في دول كثيرة استمرت في محاربة الإرهاب لعشرين عامًا ولم تحل مشكلتها، لكن بفضل الله، تمكنا من إنهاء هذه الأزمة في مصر في فترة زمنية قصيرة.”
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة المصرية تضطر للاقتراض لتعويض الفجوة الاقتصادية الحالية، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يتوقف الدين، ولكن “كيف يتوقف؟” وأضاف، “لو خفضنا ساعات تشغيل الكهرباء كما كان يحدث سابقًا، كنا سنوفر حوالي 2 أو 3 مليارات دولار سنويًا”.
وتابع الرئيس السيسي خلال احتفالية الذكرى الـ73 لعيد الشرطة، أن مشكلة الطاقة ليست في المحطات أو شبكات النقل، بل في تكلفة المواد المستخدمة مثل الطاقة والمازوت التي تتطلب 20 مليار دولار سنويًا. وأوضح أن الاستثمار في البنية التحتية أمر ضروري، لكن الأولويات تفرض ضرورة توفير الموارد اللازمة لذلك. وأضاف: “لو تمكنا من تأمين موارد دولارية تكفي إنفاق الدولة، سيكون لدينا وضع أفضل”.
وأكد السيسي على ضرورة أن تكون قدرة الدول على الإنفاق بالدولار أكبر من إمكانياتها، مشيرًا إلى أن الدول التي تنجح في هذا المجال تستطيع الحفاظ على استقرارها، بينما الدول التي تتجاوز إمكانياتها في الإنفاق بالدولار ستواجه مشاكل.
وأضاف: “أمر طبيعي أن هناك دولًا ترتفع وأخرى تنخفض، وهذه هي حكمة الحياة”.