في خطوة دبلوماسية قوية، وصف المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، كلمة مصر الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها كانت “صرخة ضمير عالمية”. هذه الكلمة، التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، جاءت لتواجه الصمت والتواطؤ الدولي إزاء الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
إدانة مصر للعدوان: موقف ثابت لا يتجزأ
أكد المهندس صبور أن خطاب مصر في الأمم المتحدة أدان بشكل واضح وصريح العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذه الإدانة تؤكد أن هذه الأفعال هي خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة. وأشار إلى أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتبرير استخدام العنف أو الحرب خارج إطار القانون الدولي، مشددًا على أن مصر لا تُجزئ مواقفها، بل تعتبر العدوان الإسرائيلي تهديدًا لنظام القانون الدولي برمته، وليس فقط لضحاياه المباشرين.
إصلاح مجلس الأمن: الفيتو الأمريكي وخرق العدالة
كما لفت عضو مجلس الشيوخ إلى دعوة مصر لإصلاح مجلس الأمن الدولي وإعادة النظر في صلاحيات “الفيتو”. هذه الدعوة تعكس فهمًا عميقًا للخلل الجوهري الذي بات يعرقل تحقيق العدالة الدولية. وأكد صبور أن الفيتو الأمريكي أصبح يشكل غطاءً سياسيًا لجرائم الحرب الإسرائيلية، مما يستدعي وقفة أممية حقيقية لإعادة الثقة في مفهوم العدالة العالمية.
شرق أوسط بلا أسلحة دمار شامل: رؤية مصر للأمن الشامل
وأشار صبور إلى رؤية مصر الطموحة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، دون أي استثناءات. وتلتزم مصر بضرورة انضمام جميع الدول إلى معاهدة عدم الانتشار النووي. هذا الموقف يعكس رؤية عقلانية ومسؤولة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية التي تغذي سباق تسلح محموم وينذر بعواقب كارثية. وأوضح أن مصر تسعى لتحقيق أمن شامل ومستدام لا يميز بين الدول بناءً على المصالح أو التحالفات.
مصر تدافع عن القضية الفلسطينية: دعوة عالمية للضمير
وفي الختام، أكد النائب أحمد صبور أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية يتجاوز مجرد العمل الميداني والإغاثي ليشمل الحضور الدبلوماسي القوي والمؤثر في المحافل الدولية. وختم بالقول إن كلمة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة هي بمثابة خارطة طريق تستنهض ضمير العالم أجمع، بهدف حماية الفلسطينيين وإنقاذ البشرية من تبعات الازدواجية والعجز في مواجهة هذه الأزمة.