شهد اليوم الأربعاء اتصالًا هاتفيًا مهمًا جمع بين السيد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، ونظيره الصيني السيد وانج يى، وزير الخارجية. تركزت المحادثات على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين، إضافة إلى استعراض أحدث مستجدات الوضع في منطقة الشرق الأوسط الحيوية.
العلاقات المصرية الصينية: نمو مستمر ومصالح متبادلة
عبَّر الوزيران عن فخرهما الكبير بالتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات المصرية الصينية في السنوات الأخيرة بمختلف القطاعات. وأكدا تطلعهما المشترك لمواصلة العمل يدًا بيد للارتقاء بمستوى هذه العلاقات لضمان المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين الصديقين.
مصر تدعو لخفض التصعيد: جهود دبلوماسية لتأمين استقرار الشرق الأوسط
على الصعيد الإقليمي، ناقش وزير الخارجية المصري تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مسلطًا الضوء على الجهود المصرية المستمرة والهادفة إلى خفض التصعيد في المنطقة. وحذَّر من المخاطر الجسيمة لاتساع رقعة الصراع، والتي قد تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وشدد الوزير على أن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي السبيل الوحيد لتجنب اشتعال الأوضاع ووقوع المنطقة في فوضى عارمة. مؤكداً على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والعودة السريعة إلى مسار المفاوضات، خاصةً فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، والذي يعتبر مفتاح الاستقرار بالمنطقة.
تطابق المواقف المصرية والصينية: رؤية مشتركة لاستقرار المنطقة
من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يى على الانسجام التام بين الموقفين المصري والصيني بشأن الأزمة. وأشاد بـالبيان المشترك الذي صدر في 16 يونيو الماضي، والذي كان بمبادرة مصرية وشارك فيه 24 دولة عربية وإسلامية. وأكد “وانج يى” أن هذا البيان شدد على الأهمية القصوى لـوقف إطلاق النار والعودة العاجلة إلى مسار المفاوضات، لكونه الطريق الأوحد للوصول إلى اتفاق شامل ومستدام حول البرنامج النووي الإيراني، بما يخدم استقرار المنطقة والعالم.