يسعى نادي الزمالك حاليًا للتوصل لاتفاق ودي مع مهاجمه التونسي سيف الجزيري، يضمن رحيله عن صفوف الفريق إما عن طريق الإعارة أو التسويق الدائم، وذلك لتجنب السيناريو الأصعب وهو فسخ التعاقد معه. يأتي هذا التحرك في ظل استمرار عقد اللاعب مع القلعة البيضاء لموسمين إضافيين، وهو العقد الجديد الذي وقّعه الجزيري بعد أزمته الأخيرة المتعلقة بمستحقاته المالية.
لماذا يفضل الزمالك إعارة الجزيري عن فسخ عقده؟
تكمن الأسباب الرئيسية وراء تفضيل إدارة الزمالك، برئاسة حسين لبيب، خيار تسويق سيف الجزيري وإعارته خلال فترة الانتقالات الصيفية المرتقبة، في الرغبة الملحة في التعاقد مع ثنائي أجنبي جديد لتدعيم صفوف الفريق. لكن العائق الأكبر أمام إنهاء التعاقد بشكل مباشر هو وجود شرط جزائي ضخم في عقد اللاعب يصل إلى 2 مليون دولار أمريكي. هذا المبلغ يُعد عبئًا ماليًا كبيرًا على النادي في الفترة الحالية، خاصة مع وجود التزامات مالية أخرى مثل إتمام صفقات جديدة، والتعاقد مع مدير فني أجنبي على مستوى عالٍ، بالإضافة إلى تجديد وتمديد عقود عدد من اللاعبين الأساسيين في الفريق.
جدولة مستحقات سيف الجزيري: اتفاق سابق يمهد الطريق
تجدر الإشارة إلى أن نادي الزمالك كان قد عقد جلسات تفاوضية سابقة مع الجزيري وقت أزمة مستحقاته، ووافق اللاعب حينها على جدولة هذه المبالغ واستلامها في المواعيد التي حددها مجلس إدارة النادي. هذا الاتفاق القديم قد يمهد الطريق أمام التوصل لحل يرضي جميع الأطراف بشأن مستقبله مع الزمالك.