شهدت أروقة مجلس النواب حالة من الجدل والتوتر خلال اجتماع لجنة الإسكان، الذي كان مخصصاً لمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة. كاد هذا التوتر أن يعرقل سير الجلسة، بعدما انسحب عدد من نواب المعارضة احتجاجاً على خلاف حول آلية تقديم التعديلات على القانون، قبل أن يتدخل وزير الشؤون النيابية لتهدئة الأوضاع وإعادة النواب.
تفاصيل انسحاب نواب المعارضة من اجتماع الإسكان
في بداية الاجتماع، وتحديداً أثناء مناقشة مواد قانون الإيجار القديم، نشأ خلاف كبير بين النواب حول الطريقة التي يجب أن تُقدم بها التعديلات المقترحة على القانون. هذا الخلاف دفع عدداً من نواب المعارضة البارزين، وهم: عبد المنعم إمام، وضياء الدين داود، وأحمد الشرقاوي، وأحمد فرغلي، إلى الانسحاب من الجلسة تعبيراً عن رفضهم لآلية معينة.
تدخل حاسم لوزير الشؤون النيابية يعيد النواب
مع تصاعد الموقف وانسحاب النواب، تحرك المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، بسرعة كبيرة ولحق بالنواب قبل مغادرتهم القاعة نهائياً. في تدخل حاسم، نجح الوزير في إقناعهم بالعودة والمشاركة مجدداً في الاجتماع. جاء ذلك بعد أن طلب الوزير من رئيس اللجنة السماح للنواب بتقديم مقترحاتهم وتعديلاتهم شفهياً، مع التأكيد على حق الحكومة في الدفاع عن مشروع القانون الذي تقدمت به.
لحظات الانسحاب وعودة النواب للمناقشات
كشفت تفاصيل من داخل الاجتماع عن لحظات التوتر التي سبقت الانسحاب، حيث وجه الفيومي سؤالاً للنائب ضياء الدين داود قائلاً: “أنت عندك تعديل؟ اتفضل”، ليرد داود بحدة ووضوح: “لا، ما عنديش تعديل، وأنا منسحب تماماً”. بعدها غادر النائب القاعة مباشرةً بصحبة زملائه من نواب المعارضة. لكن بفضل جهود الوزير محمود فوزي، عاد النواب المنسحبون لاحقاً إلى القاعة، واستأنفوا مشاركتهم في المناقشات حول قانون الإيجار القديم، مما سمح للاجتماع بمواصلة أعماله.