تاريخ طويل من الطموحات والنزعات المتجذرة للسيطرة على المنطقة، هكذا يرى الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي المعروف، حقيقة الدور الإيراني. فإيران، بحسب الفقي، ليست حديثة العهد في سعيها للهيمنة، بل تمتلك نزعة فارسية قديمة متأصلة تعود إلى جذورها التاريخية العميقة. هذه النزعة تتغذى على شعور داخلي لدى الإيرانيين بالاستعلاء، وهو ما كان واضحًا في طريقة حديث الشاه الإيراني قبل الثورة، الذي كان يرى نفسه صاحب القرار الأول والأخير في المنطقة.
الطبيعة العقائدية للحكم الإيراني: لماذا يصعب تغييره؟
يُشير الدكتور الفقي إلى أن نظام الحكم في إيران هو في الأساس نظام عقائدي، وهو ما يفسر صعوبة بالغة في إسقاط مثل هذه الأنظمة. فالدور الإيراني الراهن لا يمكن فصله عن المزيج المعقد بين الدين والسياسة، الأمر الذي يزيد من تعقيد وصعوبة أي محاولة لمواجهته أو التعامل معه.
موقف إيران الحالي على الساحة الدولية: معارك الهيبة وتقليل الخسائر
وفي سياق حديثه عن المشهد الحالي، يوضح الفقي أن أصدقاء إيران اليوم هم بالأساس الدول التي تعادي الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن هناك العديد من الدول الإقليمية والدولية التي لا ترغب في أن تحقق إيران أي انتصار على الساحة. وفي خضم كل ذلك، تخوض إيران صراعًا مريرًا ليس فقط لتحقيق مصالحها، بل بشكل أساسي للحفاظ على هيبتها في المنطقة، وفي الوقت نفسه تبذل قصارى جهدها لتقليل حجم الخسائر التي قد تتكبدها.
اقرأ أيضا:
انخفاض الحرارة وأمطار.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الـ6 أيام المقبلة
اقتطاع الأجر بسبب التلف.. قانون العمل الجديد يحدد الشروط والضوابط