أعلنت السلطة الفلسطينية، يوم الثلاثاء، عن انقطاع واسع لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة. وقد جاء هذا الانقطاع نتيجة لتضرر الخط الرئيسي للألياف البصرية (فايبر أوبتك) داخل القطاع، وحمّلت السلطة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية المباشرة عن هذا الخلل.
من جانبها، أوضحت وزارة الاتصالات الفلسطينية أن هذا الخلل الجديد في خدمات الإنترنت الثابتة والاتصالات الأرضية ناتج عن انقطاع آخر في أحد المسارات الرئيسية، مرجعةً ذلك إلى «العدوان (الإسرائيلي) المستمر».
وأكد السيد ليث دراغمة، المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية عصر الثلاثاء، أن «انقطاعاً جديداً حصل في خط الألياف البصرية قبل ساعة من الآن»، وهو ما أدى إلى غياب كامل لخدمات الاتصال في منطقتي جنوب ووسط غزة حالياً.
انقطاعات متكررة تضرب الاتصالات في غزة
وأوضح دراغمة أن هذا ليس الانقطاع الأول، فقد شهدت المنطقتان ذاتهما انقطاعاً لخدمات الإنترنت يوم الاثنين الماضي استمر لمدة 6 ساعات، قبل أن تنجح الفرق الفنية المتخصصة في إصلاح الأعطال واستعادة الخدمة.
يذكر أن قطاع غزة بأكمله كان قد عانى من انقطاع شامل لخدمات الإنترنت والاتصالات لأكثر من ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، وذلك بسبب منع فرق الصيانة من الوصول إلى الخط المتضرر لإصلاحه.
وحينها، كانت الوزارة قد حملت القوات الإسرائيلية مسؤولية ذلك الانقطاع، بينما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي على هذه الاتهامات.
تأثير الحرب على البنية التحتية في غزة
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الدائرة في غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023، قد خلّفت أضرارًا بالغة وتدميرًا واسعًا للبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية. يشمل ذلك تضرر شبكات المياه، وخطوط الكهرباء، بالإضافة إلى الطرق، مما يزيد من معاناة السكان في القطاع.