نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مقابلة مصوّرة هامة مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يُحتفل به سنويًا في السابع عشر من يوليو. هذه المقابلة سلطت الضوء على تحديات بيئية خطيرة تواجه كوكبنا.
التصحر: قضية عالمية تهدد أمننا الغذائي بحلول 2025
من جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن قضايا التصحر ستكون ذات أهمية قصوى بحلول عام 2025. والسبب واضح: ارتباطها الوثيق بـ الأمن الغذائي لجميع شعوب العالم، دون استثناء بين الدول النامية أو المتقدمة. هذا يعني أن تأثير التصحر سيطال الجميع، ويجب التعامل معه بجدية بالغة.
حماية الأراضي: ركيزة أساسية للاستقرار البشري
وأكدت وزيرة البيئة أن الحفاظ على أراضينا ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة قصوى لضمان استقرار وأمان الشعوب. فتدهور الأراضي يمكن أن يؤدي إلى تهجير المجتمعات من أوطانها الأصلية، أو حرمانهم من سبل العيش الكريم والمستدام. وفي ظل الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء عالميًا، يصبح من الحيوي إعادة تقييم طرق الحفاظ على الأراضي، والعمل بجد لإعادة تأهيلها لتصبح صالحة للزراعة والإنتاج مرة أخرى.
تغير المناخ: عامل تفاقم لأزمة الأراضي
ولم تخفِ الوزيرة أن آثار تغير المناخ القاسية، مثل الفيضانات المدمرة والسيول الجارفة ودرجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي، تؤثر بشكل كبير على قدرة الأراضي على أداء وظائفها البيئية الحيوية. هذا التدهور يهدد بقاء النظم البيئية السليمة التي نعتمد عليها جميعًا في حياتنا.
رسالة وزيرة البيئة: الأرض.. أساس حياتنا ومستقبلنا
واختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد حديثها برسالة مؤثرة في اليوم العالمي لمكافحة التصحر، قائلةً: “في اليوم العالمي للتصحر، نتّحد جميعًا من أجل الأرض؛ فهي أساس الغذاء والملبس والمأكل، وأساس وفرة الموارد المائية واستقرار الإنسان. فبكل تنوّعنا واختلاف جنسياتنا، لا يمكننا الاستمرار في هذه الحياة دون أرض سليمة، صحية، وآمنة. فبدونها، لن تكون هناك حياة نستحق أن ننعم بها“. هذه الكلمات تذكرنا بأن مصيرنا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة كوكبنا وسلامة أراضيه.