شهدت الكرة الإيطالية تطورًا مفاجئًا أثر على مباريات ملحق البقاء في الدوري الإيطالي الدرجة الثانية. فقد أعلنت رابطة “سيري ب” عن تأجيل مباراة الإياب بين ساليرنيتانا وسامبدوريا، والتي كانت مقررة في ساليرنو، إلى يوم الأحد القادم. جاء هذا القرار الحاسم بعد إصابة عدد من لاعبي ساليرنيتانا بالتسمم الغذائي، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى.
تفاصيل حادثة التسمم.. ماذا أصاب لاعبي ساليرنيتانا؟
تعود تفاصيل الواقعة إلى عودة لاعبي ساليرنيتانا ليل الأحد الماضي من مدينة جنوى، حيث خسروا أمام سامبدوريا بنتيجة 0-2 في ذهاب ملحق البقاء. وبعد العودة، نُقل 8 لاعبين من الفريق إلى المستشفى بسبب تعرضهم لتسمم غذائي حاد. على إثر ذلك، تقدمت إدارة نادي ساليرنيتانا بطلب رسمي لتأجيل مباراة الإياب لمنح اللاعبين فرصة كافية للتعافي واستعادة لياقتهم البدنية.
وقد أكدت رابطة الدوري الإيطالي للدرجة الثانية أن المباراة ستقام الأحد المقبل في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” أن الشرطة الإيطالية قامت بزيارة الفندق الذي أقام فيه فريق ساليرنيتانا في جنوى قبل المباراة، حيث يُعتقد أن وجبات الأرز التي أُعدت لرحلة عودتهم إلى ساليرنو قد تكون السبب وراء حالات التسمم.
أزمة بريشيا تنقذ سامبدوريا.. كيف وصلوا لملحق البقاء؟
المثير في الأمر أن فريق سامبدوريا لم يكن من المفترض أن يخوض هذا الملحق من الأساس، إذ كان قد هبط مباشرة إلى الدرجة الثالثة لأول مرة في تاريخه. إلا أن أزمة نادي بريشيا المالية غيّرت مجرى الأمور. فقد تقرر تغريم بريشيا بخصم أربع نقاط من رصيده بسبب مشاكله المالية، مما أدى إلى تراجعه من المركز الخامس عشر إلى الثامن عشر، وبالتالي هبوطه إلى الدرجة الثالثة.
هذا التغيير المفاجئ فتح الباب أمام سامبدوريا، “القطب الأزرق” لمدينة جنوى، للمشاركة في ملحق البقاء وإنقاذ موسمه. ومن جانبها، لم تستأنف إدارة نادي بريشيا العقوبة المفروضة عليها، ومن المتوقع أن تلغى رخصة النادي تمامًا بعد 114 عامًا من التواجد، وذلك بقرار من مالكه ماسيمو تشيلينو الذي رفض سداد دين بقيمة 3 ملايين يورو. يذكر أن سامبدوريا، الذي يعد واحدًا من سبعة أندية إيطالية لعبت جميع مبارياتها في الدرجتين الأولى والثانية، كان قد هبط إلى دوري الدرجة الثانية في عام 2023.