في عالمنا اليوم، حيث أصبح الهاتف الذكي رفيقًا لا يفارق يدك أو جيبك، قد تظن أن شحن الجهاز مجرد روتين يومي لا يستدعي التفكير. لكن المفاجأة الكبرى تكمن في أن هناك عادة شائعة جدًا قد تدمر بطارية هاتفك وتختصر عمرها الافتراضي بشكل لم تتوقعه!
وفقًا لتقارير متخصصة، يعد شحن الهاتف وهو داخل غلاف الحماية الخاص به (الكفر) واحدًا من أبرز الأخطاء الفادحة التي يرتكبها الكثيرون دون دراية. هذه العادة الخطيرة تؤدي إلى احتباس الحرارة داخل الجهاز، خصوصًا مع انتشار الشواحن اللاسلكية، الأمر الذي يعيق عملية التبريد الطبيعية ويزيد من سخونة الهاتف بشكل ملحوظ.
بمرور الوقت، يؤدي هذا التراكم المستمر للحرارة إلى إبطاء ملحوظ في عملية الشحن نفسها، ويترافق ذلك مع تدهور تدريجي في كفاءة بطارية الهاتف، ما يجعلها تفقد قدرتها على الشحن الكامل تدريجيًا.
لم يكن هذا مجرد افتراض؛ فقد أثبتت تجارب عملية على هواتف شهيرة مثل Samsung Galaxy S10e ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة أثناء الشحن اللاسلكي عند عدم إزالة غلاف الهاتف. حتى شركة آبل (Apple) نفسها نصحت مستخدمي هواتفها الآيفون بضرورة إزالة الغلاف أثناء الشحن لتجنب أي ارتفاع في الحرارة قد يؤثر سلبًا على عمر البطارية.
الأمر لا يقتصر فقط على مشكلة الحرارة؛ فبعض الأغلفة، خاصةً السميكة أو الصلبة، قد تسبب مشكلة أخرى تتعلق بتوصيل الشاحن. في بعض الحالات، يمكن أن يعيق الغلاف تلامس كابل الشحن بشكل سليم مع منفذ الهاتف، مما يمنع وصول التيار الكهربائي للبطارية. والنتيجة؟ قد تستيقظ لتجد هاتفك لا يشحن رغم توصيله بالكهرباء، وهو سيناريو مزعج يواجهه الكثيرون!
احذر هذه الأخطاء: عادات شحن أخرى تدمر بطارية هاتفك!
- الشحن طوال الليل: على الرغم من تطور تقنيات حماية البطاريات، فإن ترك الهاتف موصولاً بالكهرباء لساعات طويلة أثناء النوم قد يرفع درجة حرارته، مما يؤدي إلى تراجع كفاءة البطارية بمرور الوقت.
- استخدام شواحن غير أصلية: هذه الشواحن غالبًا ما تكون ذات جودة رديئة وقد تزود الجهاز بتيار كهربائي غير مستقر، مما يؤثر بشكل مباشر وسلبي على بطارية الهاتف ويقصر عمرها.
- الشحن في درجات حرارة مرتفعة: بطاريات الليثيوم-أيون حساسة للغاية للحرارة. تعريض هاتفك لأجواء حارة جدًا أو لأشعة الشمس المباشرة أثناء الشحن يسرع من تلف البطارية بشكل كبير.