استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، اليوم، السفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة. هدف اللقاء الرئيسي هو تعزيز وتعميق أواصر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، مصر وقطر، في مجالي الشباب والرياضة.
تعاون مثمر: الطب الرياضي وتجربة قطر في استضافة كأس العالم
بدأ اللقاء بترحيب حار من وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، بالسفير القطري، حيث أشاد بالعلاقات القوية والمتميزة التي تجمع بين مصر وقطر. وأكد الجانبان على رغبتهما في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة، مع التركيز بشكل خاص على الطب الرياضي. وأشار صبحي إلى التطور الكبير في المنشآت الطبية الرياضية في قطر، وعلى رأسها مركز “أسبيتار” العالمي، لافتًا إلى أن مصر بدورها تمتلك مستشفيات ومراكز متخصصة في هذا المجال، مما يمهد الطريق لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك في هذا القطاع الحيوي.
كما تطرق اللقاء إلى التجربة القطرية الرائدة في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022. وتناقش الطرفان حول كيفية استفادة مصر من هذه التجربة الفريدة، خاصة في ظل استعداداتها لتقديم ملف قوي لاستضافة كأس العالم في المستقبل، مستندة إلى الطفرة الكبيرة التي شهدتها بنيتها التحتية ومنشآتها الرياضية خلال السنوات الأخيرة.
برامج تبادل شبابي ودفعة قوية للصناعات الرياضية
ولم يقتصر النقاش على ذلك، بل امتد ليشمل بحث آليات تفعيل برامج التبادل الشبابي بين مصر وقطر في الفترة القادمة. كما جرى الاتفاق على تنظيم فعاليات رياضية مشتركة، مثل “يوم رياضي” يجمع شباب البلدين في لقاءات تنافسية تعزز الروابط بينهم. وتناول الجانبان أيضًا إمكانيات التعاون في مجال الصناعات الرياضية، خاصة مع امتلاك مصر لمصنع رائد في إنتاج النجيل الصناعي، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الواعدة في هذا القطاع.
السفير القطري يشيد بعمق العلاقات ودور الجالية المصرية في قطر
من جانبه، عبر السفير القطري طارق علي فرج الأنصاري عن بالغ سعادته بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في مصر. وأكد الأنصاري على عمق العلاقات التاريخية والمتجذرة التي تجمع بين الشعبين المصري والقطري، مشيرًا إلى أن حب القطريين لمصر هو حب متوارث عبر الأجيال. كما أشاد السفير بالدور البناء والفعال الذي تلعبه الجالية المصرية في قطر، والتي تعتبر من أكبر الجاليات العربية هناك، حيث يبلغ عدد أفرادها حوالي 200 ألف نسمة، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز الروابط والتقارب على المستويين الشبابي والرياضي.