يهم كل بيت.. مصير أسعار السلع في مصر بعد حرب إسرائيل وإيران.. شعبة المستوردين ترد بحسم

تشهد حركة الواردات في مصر استقرارًا ملحوظًا، حيث أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريحات خاصة لمانشيت، أن الشحنات تدخل وتخرج من الموانئ بانتظام دون أي تأخير. وطمأن المستوردين بتوفر الدولار وعدم وجود أي مشكلات في تدبير العملة الأجنبية.

توترات الشرق الأوسط وتأثيرها على الأسواق المصرية: هل الأسعار في خطر؟

وفيما يخص التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، أوضح بشاي أنها لا تؤثر على حجم السلع المعروضة في الأسواق المصرية حتى الآن، كما أنها لم تتسبب في أي ارتفاع بالأسعار. وأشار إلى أن مصر لا تعتمد على إيران في استيراد السلع الأساسية، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين محدود للغاية، ويقتصر على كميات بسيطة من المكسرات، الياميش، وبعض المواد الخام اللازمة لإنتاج الحديد. هذا يؤكد أن العلاقات التجارية بين مصر وإيران ليست بالحجم الذي يستدعي القلق بشأن السوق المحلي.

تحديات البحر الأحمر: مصدر القلق الأكبر للمستوردين

وعلى صعيد آخر، أشار بشاي إلى أن التأثير الأكبر على حركة التجارة الدولية في الوقت الراهن يأتي من التوترات في البحر الأحمر والهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين. هذا الوضع قد يؤدي إلى تأخر وصول الشحنات والبضائع، وهو ما يمثل مصدر القلق الرئيسي للمستوردين في مصر.

اقرأ أيضًا: تراجع سعر الذهب اليوم في مصر مع بداية تعاملات الثلاثاء

سيناريو إغلاق مضيق هرمز: هل مصر مستعدة؟

وحول سيناريو أسوأ قد يتخيله البعض، أكد بشاي أنه في حال استمرار هذه التوترات وتطورها إلى إغلاق مضيق هرمز، فإن التأثير على مصر سيظهر في جانبين رئيسيين:

  • تأخر وصول شحنات الوقود: لكنه طمأن بأن الحكومة المصرية قد اتخذت إجراءات استباقية للتعامل مع هذا الاحتمال، مثل تفعيل خطة طوارئ في قطاعي البترول والكهرباء، بالإضافة إلى ترشيد الاستهلاك.
  • تراجع اهتمام المستثمرين الأجانب: قد يؤدي ذلك إلى تراجع شهية المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر، نتيجة لمخاوفهم من استمرار الأزمات بالمنطقة.

الدولار وسوق السلع: أمان حتى 55 جنيهًا؟

فيما يخص سعر الدولار، أوضح بشاي أن ارتفاعه إلى 50 جنيهًا في السوق لا يؤثر على الأسعار حاليًا. وأكد أن الوضع يظل في “منطقة أمان” طالما لم يتجاوز سعر الدولار حاجز 55 جنيهًا، ولا يدعو للقلق. وشدد على أن الأسواق المصرية تشهد حاليًا وفرة كبيرة من السلع المتنوعة، مما يجعل رفع الأسعار أمرًا صعبًا على التجار. فارتفاع الأسعار عادة ما يحدث نتيجة نقص في المعروض، ولكن طالما أن السلع متوفرة بكثرة، فلا يوجد أي مبرر لزيادة الأسعار.

اقرأ أيضًا:

اقرأ أيضًا: أسعار البناء مفاجأة.. الحديد ينخفض والأسمنت يرتفع اليوم بالأسواق

“مؤشر الشريعة الإسلامية” يرتفع 23% بعد عام على تدشينه.. فما الأسباب؟

رغم وقف إمدادات إسرائيل.. كيف تغلبت مصر على نقص الغاز وصدرت للأردن؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *