كشفت قناة «الأقصى» الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) عن حصيلة مأساوية، حيث أفادت بمقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة 200 آخرين، جراء استهداف إسرائيلي لمواطنين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في حي الشيخ ناصر، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
حصيلة صادمة: «الصحة» تؤكد وتكشف تفاصيل
في تطور لاحق، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة الأنباء، معلنة عن مقتل ما يزيد عن 45 شخصًا وإصابة المئات «كحصيلة أولية» في نفس الحادثة التي استهدفت منتظري المساعدات صباح اليوم. وأشارت الوزارة إلى أن الضحايا، من قتلى وجرحى، تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي الذي بات يستقبل الأعداد الكبيرة من المصابين.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات بالمستشفى تشهد اكتظاظًا شديدًا وغير مسبوق بسبب الأعداد الهائلة من الضحايا. وفي ظل هذا الوضع الحرج، جددت وزارة الصحة مناشدتها العاجلة لجميع الجهات المعنية بضرورة تعزيز الإمدادات الطبية الطارئة لتتمكن من تقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
الحرب في غزة: سياق مأساوي مستمر
تأتي هذه الأحداث في سياق الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ نحو 20 شهرًا، والتي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب اقتحام مسلحين تابعين لحركة «حماس» جنوب إسرائيل. ووفقًا للإحصاءات الإسرائيلية، أسفر الهجوم عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واحتجاز 251 رهينة، ليصبح هذا اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.
من جانبها، تفيد سلطات الصحة في قطاع غزة بأن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ ذلك الحين قد أودت بحياة ما يقرب من 55 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين. كما تسببت هذه الحملة في تدمير واسع النطاق لمعظم أجزاء القطاع، وتشريد أغلب سكانه، ونشر الجوع وسوء التغذية بينهم في ظل الحصار والقيود المفروضة.