أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن القضاء على رئيس أركان الحرب في إيران والقيادي العسكري الأبرز للنظام الإيراني، علي شادماني. وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن استهداف شادماني. وأكد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، حيث استهدفت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو مقر قيادة متقدم في قلب طهران، ما أدى إلى مقتل شادماني الذي يوصف بأنه القائد العسكري الأعلى والأكثر قربًا من الزعيم الإيراني علي خامنئي.
من هو علي شادماني؟ الأدوار والمناصب الرئيسية
يُعد علي شادماني شخصية عسكرية محورية، فقد شغل منصب رئيس أركان الحرب الإيرانية، وقاد قيادة الطوارئ للقوات المسلحة. وكان يشرف بشكل مباشر على كل من الحرس الثوري والجيش الإيراني. وقد تم تعيينه في هذا المنصب الحيوي لقيادة القوات المسلحة الإيرانية في بداية الحرب، وذلك بعد مقتل سلفه غلام علي رشيد في الضربة الافتتاحية للعملية العسكرية.
غارات مكثفة.. الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف غرب إيران
على صعيد متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، حملة “الغارات الجوية” المكثفة ضد أهداف عسكرية في غرب إيران، في ظل التصعيد المتزايد بين الطرفين. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن طائرات سلاح الجو الحربية استكملت الليلة الماضية سلسلة واسعة من الغارات، التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني في تلك المنطقة.
وتضمنت هذه الغارات قصفًا مكثفًا لعشرات البنى التحتية المخصصة لتخزين وإطلاق صواريخ أرض-أرض، إلى جانب تدمير مواقع مخصصة لتخزين المسيرات (الطائرات المسيرة)، ومنصات صواريخ أرض-جو المنتشرة في غرب إيران. وقد أرفق الجيش بيانه بمقاطع فيديو قال إنها توثق لحظة استهداف هذه المنصات الحيوية.
خلفية الصراع.. حرب بالوكالة تتحول إلى مواجهة مباشرة
تأتي هذه التطورات بعد عقود من “حروب الوكالة” التي اتسمت بها العلاقات بين إسرائيل وإيران. فقد بدأت إسرائيل يوم الجمعة الماضي حملة ضربات مفاجئة استهدفت مواقع في أنحاء إيران، لترد طهران بموجات من الصواريخ على إسرائيل، ما فاقم المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أوسع نطاقًا. وشملت الضربات الإسرائيلية، يوم أمس، استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
حصيلة الضحايا: الأرقام الرسمية للقتلى والجرحى
تسببت الضربات الإسرائيلية، التي تركزت بشكل خاص على طهران، في سقوط عدد كبير من الضحايا. فوفقًا لحصيلة رسمية أُعلنت أول من أمس، بلغ عدد القتلى في إيران 224 شخصًا على الأقل، بالإضافة إلى إصابة أكثر من ألف آخرين. وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الإثنين أن 24 شخصًا قُتلوا في إسرائيل جراء الردود الصاروخية الإيرانية المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي.