عين جوزيه.. يكشف مفاجآت اختبار ريبيرو الحاسم

لم تعد جماهير النادي الأهلي تكتفي بمجرد التمثيل المشرف في بطولة كأس العالم للأندية، فقد تجاوزت طموحاتهم وآمالهم هذه المرحلة بكثير. فبعد الأداء القوي والتعادل المثير أمام ميسي ورفاقه في إنتر ميامي الأمريكي، باتت مواجهة الفرق الكبرى لا تثير أي رهبة لدى لاعبي القلعة الحمراء، بل زادت من ثقتهم بقدراتهم.

صفقات الأهلي الجديدة: بصمة قوية من البداية

شهدت بداية مشوار الأهلي في مونديال الأندية تألقاً ملحوظاً، حيث قدم الفريق أداءً قوياً للغاية. وكان للصفقات الجديدة دور كبير في هذا التألق، فنجوم مثل محمود تريزيجيه، حمدي فتحي، بن رمضان، وزيزو، أثبتوا جودتهم وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم بقوة، رغم ضيق الوقت الذي انضموا فيه للفريق الأحمر.

تأثير الصفقات على اللاعبين القدامى ورؤية ريبيرو

لم تقتصر قوة الصفقات على إضافة دماء جديدة للفريق فحسب، بل خلقت حالة من “الفوقان” والغيرة الإيجابية بين اللاعبين القدامى. هذا التنافس الصحي يدفع الجميع للحفاظ على مكانهم في التشكيلة الأساسية، خاصة وأن المدير الفني الجديد الإسباني ريبيرو لا يعترف بالأسماء أو النجومية المطلقة. معياراه الوحيدان للتواجد في تشكيل الأهلي هما المجهود المبذول والرؤية الفنية التي يضعها للمباراة.

اقرأ أيضًا: محدش كان يتوقع.. رئيس الفيفا يهنئ ممدوح عيد بإنجاز بيراميدز التاريخي بدوري أبطال أفريقيا ويُعلن تأهلهم لكأس العالم 2029

نقاط قوة وضعف في تشكيلة الأهلي

يمتلك الأهلي حالياً خط وسط قوياً جداً وهجوماً يثير الرعب في قلوب الخصوم. كما يتمتع الفريق بخبرة كبيرة في حراسة المرمى بوجود النجم محمد الشناوي ومعه الواعد مصطفى شوبير. ومع ذلك، يرى العديد من النقاد أن خط الدفاع هو الحلقة الأضعف نسبياً مقارنة بباقي خطوط الفريق.

تحدي “النجوم الكثر”: إدارة عقول اللاعبين

مع وجود هذا العدد الكبير من النجوم في كل مركز، يواجه الجهاز الفني للأهلي بقيادة ريبيرو حيرة شديدة عند اختيار التشكيل الأساسي والبدلاء لأي مباراة. لكن الأهم من وجهة نظرنا هو مدى قدرة الجهاز الفني على السيطرة على هؤلاء النجوم وترويض عقولهم. فالتعامل باحترافية ونفسية هادئة مع مسألة المشاركة، والتبديلات، والجلوس على دكة البدلاء هو مفتاح النجاح الحقيقي.

هل يعيد ريبيرو أمجاد مانويل جوزيه؟

هذا التحدي يذكرنا بفترة ذهبية في تاريخ القلعة الحمراء، وتحديداً عهد الساحر البرتغالي مانويل جوزيه. الذي نجح في حصد ما يقرب من 20 لقباً محلياً وقارياً مع الأهلي، بفضل قدرته الفائقة على ترويض ترسانة النجوم الحمراء التي كانت تزخر بها قائمة الفريق. فقد أحكم جوزيه قبضته على غرفة ملابس الأهلي، ولم يسمح لأي لاعب بالخروج عن الصف، فكانت النتيجة حصاداً وافراً للبطولات وترك بصمة لا تُنسى في قلوب الجماهير.

اقرأ أيضًا: تعليمات حاسمة.. الرمادي يحشد لاعبي الزمالك قبل قمة بيراميدز المرتقبة

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يستطيع ريبيرو تكرار تجربة جوزيه الناجحة في القلعة الحمراء؟ خاصة مع تشابه الظروف الحالية وامتلاك الفريق للأدوات اللازمة لتحقيق النجاح من أوسع الأبواب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *