في تحليل جريء ومثير، كشف الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج “الحكاية” على قناة “mbc مصر”، عن رؤيته للصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مسلطًا الضوء على أبعاد مختلفة لهذا التوتر، من القوة الصاروخية إلى الأعباء الاقتصادية مرورًا بلعبة الجواسيس المعقدة. وأشار أديب إلى أن إيران استطاعت أن “توجع إسرائيل” بضرباتها، رغم تكبدها خسائر أكبر في هذا الصراع.
عمرو أديب يكشف: هكذا أوجعت إيران إسرائيل بالصواريخ
أكد عمرو أديب أن إيران “لا تملك سوى الصواريخ” كوسيلة للضغط في مواجهتها، مشددًا على أنها استخدمت هذه القدرة بفعالية لـ”إيلام” إسرائيل، خاصة في الشمال، مما أحدث دمارًا ملحوظًا. واعتبر أديب أن القدرات الصاروخية الإيرانية هي العامل الأهم والحاسم في تحديد مدى استمرارية وطبيعة المواجهة بين طهران وتل أبيب.
التكلفة الباهظة للصراع: كم تخسر إسرائيل يوميًا؟
تطرق أديب إلى الجانب الاقتصادي من الحرب، موضحًا أن إسرائيل تتحمل تكاليف باهظة يوميًا جراء هذا الصراع. فقدّر أديب أن إسرائيل تنفق ما لا يقل عن مليار دولار إلا ربع يوميًا كتكلفة مباشرة للحرب، وهذا الرقم لا يشمل الخسائر غير المباشرة مثل توقف الحياة الاقتصادية والسياحة.
وفي سياق متصل، أشار أديب إلى أن الخسائر الإيرانية في هذا الصراع أكبر من الخسائر الإسرائيلية، لافتًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تحدث فيها عن رغبة إيران في الدخول في مفاوضات.
أبطال الحرب الخفيون: الجواسيس والطائرات المسيرة والصواريخ
صنّف عمرو أديب ثلاثة أطراف رئيسية وصفها بـ”الأبطال” في هذا الصراع المعقد بين إسرائيل وإيران، وهم: الجواسيس، الطائرات المسيرة، والصواريخ (سواء الإسرائيلية أو الإيرانية). وأكد أن إيران تمكنت من إلحاق الضرر بإسرائيل عبر الضربات الصاروخية القوية التي وجهتها لها، مشددًا على ضرورة الانتباه للخسائر التي تكبدتها إسرائيل، حتى وإن كانت خسائر إيران تفوقها في تلك الحرب.
لعبة الجواسيس: ملفات حساسة واعتقالات متبادلة
لم يغفل أديب الحديث عن الدور المحوري للجواسيس في هذا الصراع الدائر. فقد كشف عن إلقاء القبض على إسرائيليين كانا يتجسسان لصالح إيران، معبرًا عن سعادته بوجود “إسرائيلي يتجسس لإيران”.
وفي المقابل، استعرض أديب قصة الجاسوسة التي كانت تعمل لصالح إسرائيل وتمكنت من بناء علاقات مع ما يقارب 100 مسؤول إيراني، وكانت مقربة من الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي لقي حتفه مؤخرًا في حادث تحطم طائرة. واختتم أديب حديثه بأن الأوضاع في إيران “بدأت في التحسن” بعد نجاح السلطات في القبض على جواسيس يعملون لصالح إسرائيل.