إشبيلية يعلن عن مدربه الجديد: ماتياس ألميدا يقود الفريق لثلاث سنوات
أعلن نادي إشبيلية الإسباني رسميًا عن تعيين الأرجنتيني ماتياس ألميدا مدربًا جديدًا لفريقه الأول، في خطوة تهدف لإنقاذ النادي من دوامة النتائج المتراجعة. ووقع ألميدا، الذي يبلغ من العمر 51 عامًا وسبق له اللعب مع النادي الأندلسي في موسم 1996-1997، عقدًا يمتد لثلاث سنوات. ويُعتبر ألميدا المدرب رقم ثمانية الذي يتولى قيادة الفريق منذ بداية موسم 2022-2023، في إشارة واضحة للتخبط الإداري والفني الذي يمر به النادي.
موسم صعب وهروب من الهبوط بصعوبة
يأتي تعيين ماتياس ألميدا في وقت حرج للغاية، حيث أنهى إشبيلية موسمه الكروي 2024-2025 في الدوري الإسباني بالمركز السابع عشر، بفارق نقطة وحيدة ومركز واحد فقط عن منطقة الهبوط. هذا الأداء المخيب للآمال جاء بعد موسم 2023-2024 الذي شهد احتلال النادي للمركز الثاني عشر، وهو أدنى مركز له منذ أن هبط إلى الدرجة الثانية عام 2000، مما يعكس تدهورًا مستمرًا في نتائج الفريق.
من المجد الأوروبي إلى الغياب المتتالي
لطالما كان إشبيلية اسمًا لامعًا في المسابقات الأوروبية، حيث شارك بانتظام في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي خلال العقد الماضي، وحقق رقمًا قياسيًا بكونه النادي الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الأوروبي بـسبعة ألقاب في تاريخ البطولة. لكن المفارقة الصادمة هي أن النادي الأندلسي يدخل الآن موسمه الثاني على التوالي بدون أي مشاركة في البطولات القارية، في تراجع كبير يعكس حجم التحدي الذي يواجهه المدرب الجديد.
مسيرة تدريبية حافلة.. هل ينقذ ألميدا إشبيلية؟
يمتلك المدرب الأرجنتيني ماتياس ألميدا مسيرة تدريبية غنية تمتد لأكثر من 14 عامًا، قاد خلالها عدة أندية بارزة. وشملت هذه المسيرة فترات ناجحة مع ريفر بليت وبانفيلد في الأرجنتين، بالإضافة إلى تجربته مع جوادالاخارا المكسيكي، وسان خوسيه إيرثكويكس الأمريكي، وأخيرًا أيك أثينا اليوناني. يتطلع عشاق النادي الأندلسي إلى أن يتمكن ألميدا من توظيف خبراته الكبيرة لإعادة إشبيلية إلى المسار الصحيح، واستعادة مكانته المعهودة في قمة الكرة الإسبانية والأوروبية.