شهدت القاهرة اليوم الاثنين اتصالاً هاتفياً هاماً، جمع بين بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، وشقيقه محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة وشؤون التونسيين بالخارج في الجمهورية التونسية الشقيقة.
دفع العلاقات الثنائية: رؤية مشتركة لمستقبل أفضل
خلال المكالمة، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره الكبير للعلاقات التاريخية المتجذرة والصداقة العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين في مصر وتونس. وأشاد بالقفزة النوعية التي شهدتها العلاقات الثنائية مؤخراً، مؤكداً حرص البلدين على تطوير التعاون في كافة المجالات.
وأكد الوزير المصري على أهمية العمل المشترك لتعزيز مسار التعاون الاقتصادي، التجاري، والاستثماري، بما يضمن تحقيق المنفعة المتبادلة لكلا الجانبين. كما شدد على تطلع مصر للمزيد من التقدم في هذه العلاقات، تحقيقاً لمصالح الشعبين، وتنفيذاً لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين.
واتفق الوزيران على ضرورة الاستفادة القصوى من أطر التعاون القائمة، مع التأكيد على أهمية استمرار انعقاد اللجان الثنائية المشتركة بشكل دوري، وعلى رأسها لجنة التشاور السياسي بين وزيري الخارجية. وأشارا إلى أن استمرارية ازدهار العلاقات المصرية-التونسية يمثل ركيزة أساسية للعمل العربي المشترك.
ملفات إقليمية حساسة: غزة وتداعيات التصعيد
على صعيد آخر، تطرق الوزيران لمناقشة التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية. حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر المستمرة لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق التهدئة وإعادة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية إلى القطاع. كما بحث الجانبان انعكاسات التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران على استقرار وأمن المنطقة.
وتوافقت رؤى الوزيرين حول خطورة التصعيد المحتمل وآثاره على استقرار المنطقة بأسرها، مؤكدين على أهمية العمل المشترك لوقف أي تصعيد، وضرورة البحث عن حلول سياسية مستدامة للأزمات القائمة.