شهد اليوم اتصالاً هاتفياً هاماً، جمع بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، والدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني. جاء هذا الاتصال لتقييم آخر التطورات في قطاع غزة، إلى جانب بحث تداعيات الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران وتأثيرها المحتمل على استقرار المنطقة بأسرها.
جهود مصرية لوقف النار وحماية حقوق الفلسطينيين
خلال المكالمة، استعرض الوزير عبد العاطي آخر التطورات المتعلقة بالجهود المصرية المكثفة التي تهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ. وأكد أن هذه الجهود تتم بالتعاون الوثيق مع دولتي قطر والولايات المتحدة. وشدد الوزير على رفض مصر القاطع لسياسات التجويع والعقاب الجماعي الإسرائيلية، معتبراً إياها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
كما أشار وزير الخارجية المصري إلى الأهمية القصوى للتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني التي لا يمكن المساس بها. وأدان بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة وانتهاكات واقتحامات المستوطنين الإسرائيليين المتكررة في الضفة الغربية. وجدد عبد العاطي التأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي لالقضية الفلسطينية، يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حق تقرير المصير، وذلك استناداً إلى حل الدولتين.
مصر تحذر من تصعيد الشرق الأوسط وتدعو للحل السياسي
وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية أن استمرار التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط، وخاصة المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، سيؤدي حتماً إلى تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وأشار الوزير إلى الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر حالياً بهدف الحد من التصعيد العسكري، واحتواء الموقف المتوتر، وتشجيع الأطراف على اللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية كسبيل وحيد لتجنب تفاقم الأزمة.