في خطوة رائدة نحو المستقبل الرقمي، أطلقت وزارة الشباب والرياضة، ممثلة في الإدارة المركزية لتنمية الشباب (الإدارة العامة للبرامج الثقافية والفنية)، الدورة الأولى من برنامج “الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي“. يشهد هذا البرنامج مشاركة واسعة من نخبة من أبرز المحاضرين والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مما يجعله حدثًا فارقًا في مسيرة التنمية التكنولوجية بمصر والمنطقة.
الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي: برنامج فريد من نوعه
يُعد هذا البرنامج الأول من نوعه ليس فقط في مصر، بل في العالم العربي أجمع. يهدف بشكل أساسي إلى بناء جيل جديد من الكوادر الوطنية المؤهلة بمهارات الذكاء الاصطناعي، وذلك بالاستناد إلى معايير تدريبية عالمية ومعتمدة. تأتي هذه المبادرة في صميم توجهات الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، وتدعم بقوة مستهدفات استراتيجية مصر 2030 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
خبراء عالميون ومحتوى تدريبي متقدم
يتولى مهمة إلقاء المحاضرات في هذه الدورة مجموعة متميزة من الخبراء الدوليين وأساتذة الجامعات المتخصصين. يقدم هؤلاء المحاضرون محتوى علميًا متطورًا، يغطي أحدث ما توصل إليه العالم في عالم التكنولوجيا، بدءًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة، مرورًا بالتعلم الآلي المتقدم، وصولًا إلى أسس ومهارات تحليل البيانات الضخمة.
وزير الشباب والرياضة: بوابة لجيل من القادة الرقميين
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن إطلاق هذا البرنامج يمثل نقلة نوعية حقيقية لتعزيز القدرات التكنولوجية لشباب مصر. وأشار إلى أن البرنامج سيمكنهم من مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ويجهزهم للتعامل بكفاءة مع أدوات المستقبل. وأوضح الوزير أن “الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي” ليست مجرد دورة تدريبية، بل هي “بوابة حقيقية لصناعة جيل جديد من القادة الرقميين“.
خطط للتوسع ودورات أون لاين لخدمة جميع الشباب
البرنامج لا يتوقف عند هذه الدورة؛ فقد ألمح وزير الشباب والرياضة إلى خطط طموحة للتوسع قريبًا، لتشمل مجالات أكثر تخصصًا في الذكاء الاصطناعي. والأهم من ذلك، سيتم إطلاق دورات أون لاين لضمان وصول هذه الفرصة الثمينة لجميع شباب محافظات الجمهورية، دون التقيد بالموقع الجغرافي. من المتوقع أن يحقق البرنامج أثرًا واسع النطاق في الفترة المقبلة، خاصة مع التوجه لتكرار الدورات بشكل دوري وتوسيع الشراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز التدريبية المتخصصة، محليًا ودوليًا.
جدير بالذكر أنه سيتم تنفيذ خمس (٥) دورات تدريبية ضمن المرحلة الأولى من هذا البرنامج الطموح.