أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين عن إصابة عدة مواقع جراء الدفعة الصاروخية الأخيرة التي أطلقتها إيران، بينما أفادت فرق الإطفاء باندلاع حرائق غير مسبوقة في مواقع متفرقة بتل أبيب وحيفا نتيجة للهجوم الصاروخي الإيراني.
حصيلة الهجوم الإيراني.. قتلى وجرحى وحرائق واسعة
أفاد الإسعاف الإسرائيلي بسقوط 4 قتلى جراء سقوط صواريخ إيرانية على وسط إسرائيل، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 شخص في مختلف المدن الإسرائيلية جراء هذا الهجوم. ولم تقتصر الأضرار على الإصابات البشرية، حيث رصدت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري حرائق عند محطة للطاقة قرب ميناء حيفا في إسرائيل، بعد هجوم إيراني بالصواريخ الباليستية على البنية التحتية للميناء.
كما أفادت الشركة برصد لقطات مصورة لاعتراض الجيش الإسرائيلي للهجمات الصاروخية، تبعتها مشاهد لسقوط صاروخين يُعتقد أنهما من الصواريخ فرط الصوتية. وأصابت الصواريخ الإيرانية كذلك قاعدة نيفاتيم الجوية قرب تل أبيب، حيث تعرضت لـ4 إصابات صاروخية مباشرة، 3 منها أصابت وسط المدينة.
“الحرس الثوري” يكشف أهداف الهجوم وتقنياته المبتكرة
في بيان رسمي، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أن “عملياتنا الصاروخية استهدفت منظومات القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني“. وأضاف البيان أن إيران “استخدمت في العملية أساليب مبتكرة وتقنيات معلوماتية ومعدات متطورة“، مشيراً إلى أن “صواريخنا أصابت أهدافها بنجاح رغم الدعم الأميركي وامتلاك العدو تقنيات الدفاع الحديثة”.
الجيش الإسرائيلي يتصدى للهجوم الأوسع
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر الاثنين أنه رصد هجوماً إيرانياً واسع النطاق على مناطق مختلفة، عبر إطلاق ما لا يقل عن 100 صاروخ، مؤكداً أن أنظمته الدفاعية تعمل على التصدي لهذه الصواريخ. في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحدوث دمار كبير في عدة مناطق بشمال ووسط إسرائيل، نتيجة نجاح بعض الصواريخ الإيرانية في تجاوز الوسائط الدفاعية.
وفي بيان نشره على تلغرام، أكد جيش الدفاع الإسرائيلي رصد الصواريخ التي أُطلقت من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل، مشيراً إلى أن التعليمات صدرت للمواطنين “بدخول مناطق محمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر”.
صافرات الإنذار تدوي من الشمال إلى الجنوب
دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة شملت حيفا وعكا والجليل الغربي وخليج حيفا والجليل الأسفل وطبرية. وتُعد هذه الهجمة الإيرانية الحالية هي الأوسع حتى الآن، حيث امتدت التحذيرات من أقصى الشمال في الجليل وحتى إيلات في أقصى الجنوب.