في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، سلط الإعلامي البارز عمرو أديب الضوء على تساؤلات ملحة حول مستقبل الأزمة الراهنة وتداعياتها الكبيرة. خلال برنامجه “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”، كشف أديب عن تحليلات هامة تتعلق بمدى استمرارية الصراع، وقدرة الأطراف المتصارعة على الصمود، وتأثير الضغوط الحربية على الشعوب.
صواريخ حيفا وانقطاع الكهرباء: “إسرائيل” تحت الضغط
تطرق أديب إلى أحداث غير مسبوقة شهدتها مدينة حيفا الإسرائيلية، مثل انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مستحيل في إسرائيل. وأوضح أن عدة صواريخ استهدفت حيفا، كان من بينها صاروخ إيراني يحمل رأسًا تفجيريًا ضخمًا يزن طنًا ونصفًا، مما يعكس تصاعد حدة المواجهة.
تداعيات الأزمة على المنطقة ومصر: تأثير مستمر
شدد عمرو أديب على أن هذه التطورات الخطيرة تؤكد أن المنطقة بأسرها قد تأثرت بالفعل بهذه الأحداث، وأن هذا التأثير سيستمر ويتزايد طالما استمرت الحرب. ونبه بشكل خاص إلى تأثير الأزمة على مصر، مؤكدًا أن هذا التأثير وارد جدًا وسيظل قائمًا ما دامت هذه الحرب مشتعلة.
الاقتصاد المصري في مرمى التأثر: سيناريوهات محتملة
لم يغفل أديب الحديث عن تأثير الأوضاع المتوترة على الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن السوق المصري وحركة الأسواق قد بدأت بالفعل تشعر بوطأة هذه التداعيات. وتوقع أن يزداد هذا التأثير سوءًا كلما اشتدت المواجهات. كما حذر من احتمالية تفاقم الأوضاع الاقتصادية إذا ما حدث تدخل أمريكي أوسع، أو انتشار قوات دولية، أو إغلاق المنافذ البحرية، أو استهداف مصافي البترول، مما يبرز حجم المخاطر المحتملة.
استعدادات الحكومة المصرية: خطط بديلة لمواجهة التحديات
في سياق متصل، أثنى أديب على جاهزية الحكومة المصرية لمواجهة هذه التحديات، مؤكدًا وجود “استعدادات واجتماعات مكثفة وخطط بديلة” منذ اللحظة الأولى. وكشف عن وجود خطط طوارئ لمواجهة سيناريو توقف إمدادات الغاز، مما يعكس استباقية الحكومة في التعامل مع الأزمة.
إيران و”إسرائيل”: مقارنة في القدرة على الصمود
قدم أديب مقارنة لافتة بين قدرة إيران وإسرائيل على تحمل تداعيات الصراع. حيث رأى أن طهران، بتاريخها وتكوينها، “مُهيأة تمامًا” لمواجهة مثل هذه الأزمات والضربات. في المقابل، وصف إسرائيل بأنها “مدللة العالم” التي يسارع الجميع لمساعدتها، مشددًا على أنها “لا تتحمل” ضغوط مثل هذه الحرب الشرسة.
الدمار متشابه.. الفارق في تقبل الخسائر: رؤية مؤثرة لعمرو أديب
في لفتة مؤثرة، أوضح الإعلامي عمرو أديب كيف أن مشاهد الدمار والتخريب أصبحت “متشابهة” بشكل صادم بين قطاع غزة وتل أبيب. لكنه أكد على وجود فرق جوهري في كيفية التعامل مع الخسائر البشرية، مشيرًا إلى أن مقتل عشرة أشخاص في إسرائيل يعتبر “كارثة ومناحة قومية”، في حين أن الشعوب العربية، على حد تعبيره، “قد اعتادت على الاستشهاد والتضحية”.