محدش هيتخيل.. رئيسة سموم بورسعيد تكشف مفاجأة صادمة عن مخاطر ضرب المنشآت النووية على صحتك

في أعقاب التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت ضربات متبادلة استهدفت منشآت إيرانية، تدور تساؤلات كثيرة حول تأثير ضرب المنشآت النووية. ما هي الأضرار الحقيقية التي يمكن أن تنتج عن استهداف المفاعلات النووية؟ وكيف يمكن أن يؤثر تسريب الإشعاع النووي على صحة الإنسان والتربة والبيئة بشكل عام؟ دعونا نتعمق في هذه المخاطر.

الآثار الصحية الخطيرة لضرب المنشآت النووية

وفقًا للدكتورة هبة يوسف، أستاذ ورئيس قسم السموم الإكلينيكية والطب الشرعي بجامعة بورسعيد، فإن الجرعات العالية من الأشعة النووية المُشرِّدة يمكن أن تتسبب في أعراض خطيرة، بعضها يظهر بشكل حاد وسريع، والآخر على المدى الطويل.

تُعد الإصابات الحادة من أخطر التداعيات، حيث تؤدي إلى تقليل إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب أنيميا حادة وضعفًا عامًا في الجسم. ليس هذا فحسب، بل تمتد الأضرار لتشمل الجهاز الدوري والجهاز الهضمي.

اقرأ أيضًا: عاجل.. وزير الدفاع الإيطالي ينتقد نتنياهو علانية.. وتاياني يؤكد: الخطة المصرية هي الطريق الصحيح

أما الجرعات العالية جدًا من الإشعاعات، فهي قادرة على إلحاق ضرر بالغ بأعضاء حيوية مثل القلب والأوعية الدموية، الدماغ، الجلد، وبطانة الجهاز العظمي، بالإضافة إلى نخاع العظام. وتُعتبر الحروق والقروح الفورية دليلًا واضحًا على التعرض المباشر لمستويات عالية من الإشعاع.

وعلى المدى الطويل، فإن التواجد المستمر في بيئة ملوثة بالإشعاعات النووية قد يؤدي إلى الإصابة بـأورام الجلد، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأورام السرطانية الخطيرة مثل اللوكيميا (سرطان الدم) وسرطان الثدي.

التلوث النووي: خطر خفي يهدد البيئة والكوكب

لا تقتصر أضرار المفاعلات النووية على صحة الإنسان فحسب، بل تمتد لتشمل البيئة بأسرها. ينتقل التلوث الإشعاعي والنووي، شأنه شأن التلوث الكيميائي والبيولوجي، عبر مسارات متعددة تشمل الهواء، المياه، الغذاء، والتربة.

اقرأ أيضًا: حصيلة مفجعة.. عدد قتلى الهجمات الإيرانية على ريشون ليتسيون بتل أبيب يصل إلى قتيلين

الخطر يكمن في أن معظم هذه الملوثات غير مرئية، عديمة الرائحة، وغير محسوسة، مما يجعل اكتشافها وتحديد مصادرها أمرًا شديد الصعوبة. ومع تزايد الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ مثل حرائق الغابات والفيضانات، يزداد خطر وقوع حوادث تكنولوجية ناجمة عن الكوارث الطبيعية، مما يفاقم من تهديد التلوث النووي.

كيف تحمي نفسك من أضرار الإشعاع النووي؟ نصائح للوقاية

للوقاية من مخاطر الانفجارات أو تسرب الإشعاع النووي، من الضروري اتخاذ تدابير وقائية صارمة:

  • ارتداء ملابس وقائية: يجب الحرص على استخدام الكمامات وأجهزة التنفس المصممة خصيصًا للحماية من استنشاق الغازات والمواد السامة في مناطق المفاعلات النووية.
  • شرب الماء بكثرة: يساعد شرب كميات وفيرة من المياه على طرد المواد المشعة من الجسم، حيث يتم التخلص منها عبر سوائل الجسم مثل البول والبراز، مما يقلل من تأثيرها الضار.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *