شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 ظهورًا تاريخيًا للمحترف المصري محمود حسن “تريزيجيه”، حيث ارتدى القميص الأحمر لـ النادي الأهلي لأول مرة في مواجهة رسمية، وذلك بعد عودته لصفوف القلعة الحمراء قادمًا من فريق طرابزون سبور التركي. جاء هذا الظهور الأول في مباراة مثيرة ضد فريق إنتر ميامي، والتي انتهت بالتعادل السلبي فجر اليوم الأحد، ضمن افتتاح منافسات البطولة العالمية.
أول ظهور لتريزيجيه بالقميص الأحمر: نظرة على الأداء والفاعلية
شارك تريزيجيه بصفة أساسية في التشكيلة الأساسية للنادي الأهلي في مواجهته الافتتاحية أمام إنتر ميامي. ولعب النجم المصري لمدة 65 دقيقة كاملة، قبل أن يغادر الملعب ويحل مكانه زميله طاهر محمد طاهر في تبديل تكتيكي، وذلك في محاولة لإعطاء الفرصة للاعبين آخرين وتنشيط الجانب الهجومي.
أرقام تريزيجيه الهجومية: لمسة، تمرير، وتسديد
لمس تريزيجيه الكرة 49 مرة خلال مشاركته، مما يعكس محاولاته الدائمة للدخول في أجواء المباراة والمساهمة في بناء الهجمات. وقد تميز بأداء لافت على صعيد التمرير، حيث مرر 27 تمريرة صحيحة من أصل 28 تمريرة، بنسبة دقة مذهلة بلغت 96%، مما يدل على تركيزه ودقته في نقل الكرة لزملائه. كما أظهر قدرته على صناعة اللعب بتقديمه تمريرة مفتاحية واحدة، وخلقه فرصة كبيرة واحدة كانت كفيلة بتسجيل هدف للأهلي.
على صعيد التسديد على المرمى، حاول تريزيجيه تهديد الخصم بـ4 تسديدات، منها اثنتان على المرمى مباشرة ومثلهما خارج إطار المرمى. لكن لسوء الحظ، أهدر اللاعب فرصتين كبيرتين خلال المباراة، مما حرم الأهلي من التقدم في النتيجة.
ركلة جزاء ضائعة ومحاولات المراوغة
شهدت مباراة إنتر ميامي إهدار تريزيجيه لـركلة جزاء حاسمة، حيث تصدى لها ببراعة حارس مرمى الفريق الأمريكي أوسكار أوستاري، ليحرم الأهلي من هدف محقق. وفيما يتعلق بالمهارات الفردية، حاول تريزيجيه المراوغة 6 مرات، نجح في 3 منها فقط، مما يشير إلى بعض الصعوبة في تجاوز الخصوم تحت الضغط. وعلى الرغم من محاولاته المستمرة، خسر الاستحواذ على الكرة في 9 مناسبات، مما يستدعي بعض التركيز على الاحتفاظ بالكرة لفترات أطول.
بصمة دفاعية وتحديات في الكرات العرضية
لم يقتصر دور تريزيجيه على الجانب الهجومي فحسب، فقد أظهر حضوره القوي في الصراعات البدنية، حيث فاز بـ8 صراعات أرضية من أصل 12، مما يعكس قوته في الالتحامات وقدرته على استعادة الكرة. كما نجح في الحصول على مخالفتين لصالحه بعد ارتكاب أخطاء ضده من لاعبي الخصم، وقام بـ3 تدخلات ناجحة خلال مجريات اللقاء، مؤكدًا على مساهماته الدفاعية.
في المقابل، لم ينجح اللاعب في تقديم كرات عرضية مؤثرة (قدم كرة عرضية وحيدة لم تكتمل بنجاح)، ولم يقم بأي كرات طولية خلال ظهوره الأول مع الأهلي، وهي جوانب قد يحتاج لتطويرها مستقبلاً.