شهد المجتمع التعليمي المصري واقعة غريبة أثارت ضجة كبيرة، بعد أن قدم طالب ثانوية إجابة غير متوقعة في امتحان مادة التاريخ. هذه الإجابة أثارت غضب المعلمين ودفعت وزارة التربية والتعليم للتحرك السريع لفهم أبعاد الأزمة. وبينما رأى المعلمون والمصححون فيها استخفافًا بالعملية التعليمية، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالضحك والسخرية، مع وجود أصوات حذرت من مشكلة أعمق في نظام التعليم.
تفاصيل إجابة الطالب الصادمة: “كان مبسوط”!
السؤال الذي وُجّه للطالب كان يتعلق بنتائج معركة حطين، وكان المتوقع أن يشرح الطالب انتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين وخطواته التالية لاستعادة القدس. لكن الإجابة كانت مختصرة، وعفوية، وربما تحمل طابع السخرية، حيث كتب: “كان مبسوط”. هذه الجملة البسيطة أصابت المصححين بالصدمة، واعتبروها استهانة بالامتحان ودليلًا على عدم الجدية أو ضعف كبير في فهم التاريخ. وبين من رأى فيها محاولة للتهرب ومن اعتبرها سخرية واضحة، اتفق الجميع على أن هذه الإجابة وضعت الطالب في موقف صعب جدًا قد يؤثر على مستقبله التعليمي.
غضب المعلمين: دعوات للتحقيق وفحص سلوك الطالب!
لم تكن ردود أفعال المعلمين هادئة على الإطلاق، بل جاءت صارمة وحاسمة. عبر أغلبهم عن غضبهم الشديد من هذه الإجابة، معتبرين أنها دليل على استهتار خطير من بعض الطلاب، أو مؤشر على غياب الاهتمام الكامل بما يُدرّس لهم. اقترح بعض المعلمين عرض الطالب على لجنة استشارية نفسية، مؤكدين أن الإجابة لا تعكس فقط نقصًا في الدراسة بل سلوكًا يحتاج إلى متابعة. بينما طالب آخرون بضرورة محاسبة المدرسة، لأن هذا النوع من الإجابات لا يظهر فجأة، بل هو نتيجة لنظام تعليمي يعاني من مشاكل في التوجيه والمتابعة.
الإجابة تُشعل السوشيال ميديا: بين الضحك والتحذيرات الجادة!
لم يكن مفاجئًا أن تتحول صورة إجابة الطالب إلى “تريند” على مواقع التواصل الاجتماعي. تبادل المستخدمون الصورة على نطاق واسع، ورافقوها بتعليقات تراوحت بين السخرية والضحك، وبين الاستنكار والاستهجان. البعض رأى في الطالب شخصية مرحة تحاول كسر الروتين الجامد للامتحانات، بينما حذّر آخرون بشدة من أن هذه الظاهرة تكشف عن فجوة كبيرة بين الطالب والمعلومات، إضافة إلى غياب التحفيز في بيئة الدراسة. ورغم الطرافة التي سيطرت على بعض التعليقات، إلا أن جوهر القضية ظل يشكل خطرًا كبيرًا في نظر الكثيرين.