كشف الجلاد، خلال حواره التلفزيوني ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب على قناة MBC مصر، تفاصيل رفض مصر دخول إحدى القوافل إلى غزة قبل وصولها بعشرة أيام، مؤكدًا أن السبب الرئيسي وراء ذلك كان عدم حصولها على التصريحات المسبقة اللازمة لدخول الأراضي المصرية.
لماذا رفضت مصر دخول القافلة إلى غزة؟.. 3 أسباب رئيسية
أوضح الجلاد أن الموقف المصري من رفض دخول هذه القافلة يستند إلى ثلاثة أسباب رئيسية ومحورية، وهي:
- سيادة الدولة: مصر دولة ذات سيادة كاملة، وتتطلب الموافقة المسبقة لأي أنشطة أو قوافل تدخل أراضيها، وهذا حق مشروع لأي دولة.
- مخاطر أمنية: مسار القافلة عبر ليبيا وتونس كان يثير قلقًا أمنيًا كبيرًا، خاصةً أن مصر تواجه تحديات أمنية جدية على حدودها الغربية.
- أهداف سياسية: الهدف الأساسي للقافلة كان إعلاميًا وسياسيًا، وكانت محاولة لإحراج مصر على الساحة الدولية.
مصر هي الداعم الأكبر لفلسطين.. ومعبر رفح مفتوح
أشار رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام” إلى أن مصر هي الدولة الأكبر دعمًا للقضية الفلسطينية دون منازع، مؤكدًا أن معبر رفح مفتوح بشكل دائم من الجانب المصري، وأن أي إغلاق للمعبر يأتي من الجانب الآخر وليس من مصر.
وأضاف الجلاد أن مصر ليست أبدًا ضد فك الحصار عن غزة، بل هي الدولة التي قدمت وتقدم أكبر كميات من المساعدات الإنسانية واللوجستية. وحذر في الوقت نفسه من استغلال مثل هذه القوافل لأغراض سياسية أو لفرض أجندات معينة، مما قد يضر بالقضية نفسها.
هل بدأت الحرب العالمية الثالثة فعلاً؟ تحذير من تصعيد وشيك بالمنطقة
شدد الجلاد على أن المنطقة تمر بظروف بالغة الخطورة، مستشهدًا بحوادث وقعت مؤخرًا مثل استهداف مصفاة بترول كبرى في طهران واندلاع حريق ضخم بها، وهو ما ينذر بتصعيد كبير قد يشعل المنطقة بأكملها ويخرج الأوضاع عن السيطرة تمامًا.
وفي تحذير مقلق، أكد الجلاد أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت فعليًا، موضحًا أن التاريخ يثبت أن الحروب الكبرى لا تندلع فجأة، بل تبدأ تدريجيًا وبتصعيد بطيء قد لا يدركه العالم بحجمه الحقيقي إلا بعد فوات الأوان. ودعا إلى أقصى درجات الحذر من التداعيات الإقليمية المحتملة لهذه التطورات الخطيرة.