في ظل التوترات الإقليمية الأخيرة، تصاعدت المخاوف حول احتمالية وصول آثار إشعاعية إلى مصر من المنشآت النووية الإيرانية. لكن، وفي تصريحات حصرية، أكد مسؤول بارز أن هذه الاحتمالات “مستبعدة تمامًا”، داعيًا المواطنين إلى الطمأنينة وعدم الانسياق وراء الشائعات.
هل هناك قلق من آثار إشعاعية على مصر؟ الإجابة الرسمية تطمئن!
أوضح رئيس هيئة المواد النووية، الدكتور شعبان عبد التواب، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، أن المسافة الشاسعة التي تفصل بين الأراضي المصرية والمنشآت النووية الإيرانية، بالإضافة إلى طبيعة هذه المنشآت بحد ذاتها، تجعل أي احتمالية لوصول أي تأثيرات إشعاعية إلى البلاد مستبعدة تمامًا.
مصر تراقب على مدار الساعة: منظومة رصد إشعاعي متكاملة
وأضاف الدكتور شعبان أن مصر لا تعتمد فقط على المسافات، بل تمتلك منظومة رصد إشعاعي وإنذار مبكر متكاملة. هذه المنظومة تعمل بكفاءة عالية وعلى مدار الساعة دون توقف، ولم تسجل حتى هذه اللحظة أي مؤشرات تدل على وجود تسرب إشعاعي أو نووي في الأراضي المصرية، مما يؤكد سلامة الأجواء والمناطق المحيطة.
الإضاءات الغريبة في السماء المصرية: ليست نووية!
وفي سياق متصل، فسر الدكتور شعبان الإضاءات غير المعتادة التي لاحظها البعض مؤخرًا في سماء مصر، مؤكدًا أنها “لا علاقة لها بأي نشاط نووي” على الإطلاق. وأشار إلى أن هذه الظواهر الضوئية كانت نتيجة مباشرة للتداعيات الجوية التي صاحبت الهجوم الإيراني المضاد على إسرائيل، وهي ظاهرة طبيعية تحدث في ظروف معينة ولا تدعو للقلق النووي.
لا داعي للقلق: ثقة في قدرات مصر على الرصد
واختتم المسؤول النووي تصريحاته بتأكيد أن الهيئة تواصل متابعة الموقف بدقة بالغة واهتمام كبير. وجدد دعوته للمواطنين بضرورة الاطمئنان وعدم الانجراف خلف أي شائعات غير موثوقة قد تثير القلق. وشدد على أن مصر تمتلك كل الإمكانات العلمية والتقنية المتقدمة اللازمة لرصد أي تلوث إشعاعي فور حدوثه، مما يوفر حماية كاملة وشفافية في المعلومات.