كشفت تقارير إعلامية عبرية حديثة عن تفاصيل مثيرة للجدل حول هدف الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الأراضي اليمنية. ووفقًا لهذه التقارير، فإن العملية العسكرية لم تكن مجرد ضربة عشوائية، بل كانت تهدف بشكل رئيسي إلى تصفية رئيس أركان جماعة الحوثيين، مما يشير إلى تصعيد نوعي في الصراع الإقليمي.
الهدف الرئيسي: استهداف قيادة الحوثيين
تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنباءً تفيد بأن الاستهداف كان محددًا ودقيقًا للغاية، ويركز على شخصية قيادية بارزة ضمن صفوف جماعة أنصار الله (الحوثيين). ويعكس هذا الكشف تحولاً محتملاً في استراتيجية التعامل مع النفوذ الحوثي في المنطقة، وذلك باستهداف رؤوس الهرم القيادي مباشرةً. هذه المعلومات تأتي في سياق التوتر المتصاعد في البحر الأحمر والخليج، والذي شهد في الآونة الأخيرة تبادلاً للاتهامات والعمليات العسكرية بين أطراف متعددة.
لماذا رئيس أركان الحوثيين؟
يُعد رئيس أركان الحوثيين شخصية مركزية في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية للجماعة، بما في ذلك تلك التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر أو تتعلق بالصراع الدائر في اليمن. استهداف هذه الشخصية، إن صح، يمثل محاولة لإضعاف القدرات العسكرية واللوجستية للحوثيين، وربما إحداث ارتباك في صفوف قيادتهم. هذه الخطوة، إذا تأكدت، تفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الأوسع للمشغلين والمخاطر المحتملة لتوسيع نطاق الصراع.
تداعيات الهجوم على المشهد الإقليمي
في حال تأكدت التقارير العبرية بشأن هدف الهجوم الإسرائيلي على اليمن وتصفية رئيس أركان الحوثيين، فإن ذلك سيشكل نقطة تحول خطيرة في ديناميكيات المنطقة. فمثل هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المواجهات، ليس فقط بين إسرائيل والحوثيين، بل قد تجر أطرافًا إقليمية ودولية أخرى إلى دائرة الصراع. وتثير هذه الأنباء قلقًا كبيرًا بشأن استقرار الممرات الملاحية الحيوية ومستقبل السلام في الشرق الأوسط.