في خطوة تعكس التنسيق المستمر بين القيادتين، شدد الرئيسان عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على أن النهج التصعيدي الإسرائيلي يحمل في طياته تداعيات كارثية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي هام تلقاه الرئيس السيسي من نظيره التركي يوم السبت.
خطر يهدد المنطقة: تحذيرات مصرية-تركية من تصاعد التوتر الإسرائيلي
أكد الرئيسان خلال المكالمة أن استمرار هذا التصعيد لا يعرض فقط مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، بل يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة، والتي ستطال عواقبها كافة الدول بلا استثناء. وفي هذا الصدد، شدد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية، والعودة إلى مسار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية، معتبرين ذلك السبيل الوحيد لتحقيق حل سلمي للأزمة الراهنة.
مقاربة شاملة: دعوة رئاسية لتأمين المنطقة من الأسلحة النووية
من جانبه، أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الرئيس السيسي أكد على أهمية تبني مقاربة شاملة تعالج كافة الشواغل الأمنية المتعلقة بـ عدم الانتشار النووي في المنطقة. ولتحقيق ذلك، شدد الرئيس على ضرورة تطبيق عالمية معاهدة عدم الانتشار، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل جميع دول الإقليم.
القضية الفلسطينية: حل شامل لضمان السلام والاستقرار الدائم
وفي سياق متصل، شدد الرئيس السيسي أيضاً على أن تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية هو الضمان الوحيد للتوصل إلى سلام دائم واستقرار مستقر في المنطقة. وأكد أن هذا الحل يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما جدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما أيده الرئيس التركي. واتفق الرئيسان على الرفض القاطع لـ تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو محاولة تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي.