أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن استراتيجية الوزارة ترتكز على دعائم قوية لضمان توافر السلع واستقرار الأسواق في مصر. وأوضح الوزير، في تصريحات خاصة لقناة “إكسترا نيوز”، أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: التعاون الوثيق مع القطاع الخاص، توفير السلع بشكل مستمر، وتنويع مصادر الاستيراد للمنتجات الأساسية. يأتي هذا التنسيق المباشر مع القطاع الخاص من خلال الغرف التجارية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، لضمان مرونة السوق وتلبية احتياجات المواطنين.
مصر تعزز مصادر استيراد الأقماح.. انفتاح على 22 دولة
وفي إطار حديثه عن تنويع المناشئ، أشار وزير التموين إلى أن مصر تستورد الأقماح، وهي سلعة استراتيجية حيوية، من 22 دولة حول العالم. يؤكد هذا التنوع مدى قوة العلاقات المتميزة التي تتمتع بها مصر مع كبرى الدول المصدرة للحبوب وغيرها من السلع الأساسية. ولفت الوزير إلى أن هذا النهج يأتي إيمانًا راسخًا بآليات السوق الحر ودوره في ضمان الإتاحة الكافية للمنتجات.
“سوق اليوم الواحد”.. مبادرة طموحة لضبط الأسعار ودعم المزارعين
تعد مبادرة “سوق اليوم الواحد” إحدى أهم الأدوات التي انتهجتها وزارة التموين لمواجهة التحديات الاقتصادية وضبط إيقاع الأسواق. وبحسب الوزير شريف فاروق، بدأت المبادرة في نوفمبر الماضي بسوق واحد فقط، لتشهد بعد ذلك توسعًا ملحوظًا، حيث وصل عددها إلى 5 أسواق في العاصمة القاهرة. ومع تزايد الإقبال والنجاح، تم افتتاح سوق جديد في الإسكندرية بحضور اتحاد الغرف التجارية، لتتوسع المبادرة سريعًا وتصل إلى 300 سوق يوم واحد منتشرة في جميع المحافظات، وذلك بفضل التعاون المثمر بين المحافظين والغرف التجارية.
فوائد “سوق اليوم الواحد”.. تقليل سلاسل الإمداد ومواجهة زيادة الأسعار
أوضح وزير التموين أن “سوق اليوم الواحد” يحمل في طياته فوائد اقتصادية واجتماعية متعددة. فمن أهم أهدافه: تقليل سلاسل الإمداد والتوزيع، مما يسهم بشكل مباشر في عدم زيادة الأسعار على السلع للمستهلك النهائي. كما أن هذه الأسواق تتيح فرصة ذهبية لـصغار المزارعين لعرض وبيع منتجاتهم مباشرة دون وسيط، مما يضمن لهم عوائد أفضل ويقلل من الهدر. واستمرارًا لهذا النجاح، انطلقت المرحلة الثانية من المبادرة في 20 مايو الماضي، لتصل إلى 260 سوقًا جديدًا في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدة على استمرارية وتوسع هذه المبادرة الهامة.
الاحتياطي الاستراتيجي لمصر.. مطمئن ويكفي لشهور طويلة
طمأن وزير التموين المواطنين بشأن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، مؤكدًا أنه آمن تمامًا ويفوق حاجة البلاد لأكثر من 6 أشهر في معظم السلع. وشدد الوزير على أن هذا الاحتياطي قد يصل إلى نسبة مضاعفة من فترة الـ6 أشهر المعلنة، مؤكدًا قدرة الدولة على تعزيز هذه الأرقام وزيادتها لضمان استقرار الإمدادات وتلبية كافة الاحتياجات المستقبلية للمواطنين.