تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مكالمة هاتفية هامة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
مباحثات عاجلة: التصعيد الإسرائيلي وخطر الفوضى في الشرق الأوسط
كشف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال بين الرئيسين السيسي وأردوغان ركز بشكل كبير على الأوضاع الإقليمية المتوترة، وخاصة التصعيد الإسرائيلي الراهن. وشدد الرئيسان على أن هذا التصعيد الخطير قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تهدد استقرار وأمن المنطقة بأسرها، ويعرض مستقبل شعوبها لمخاطر جسيمة.
وحذر الزعيمان من أن استمرار هذا النهج قد يدفع بالشرق الأوسط نحو فوضى عارمة لا يمكن لأي دولة أن تنجو من عواقبها. لذلك، أكدا على الضرورة القصوى للوقف الفوري للأعمال العسكرية، والعودة إلى مسار المفاوضات الهادئة.
حلول مقترحة: مفاوضات واشنطن وطهران بوساطة عمانية
وفي هذا السياق، اتفق الرئيسان على أن الحل السلمي الوحيد للأزمة الراهنة يكمن في استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك بوساطة عمانية، لما لها من دور فعال في تقريب وجهات النظر والوصول إلى تفاهمات.
رؤية شاملة للأمن: منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل
وأضاف السفير محمد الشناوي أن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال على أهمية تبني مقاربة شاملة للأمن الإقليمي، تعالج كافة المخاوف المتعلقة بـعدم الانتشار النووي في المنطقة. وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط الحساسة.
كما أكد سيادته على أهمية إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهي دعوة يجب أن تشمل كافة دول الإقليم لضمان أمن واستقرار دائم للجميع.