كشف الربان السيد الشاذلي النجار، رئيس المنظومة المصرية البحرية ورئيس نقابة الضباط البحريين في مصر، عن تفاصيل مهمة تتعلق بالإجراءات التي اتخذتها إيران في بداية ضربتها العسكرية على إسرائيل. وأكد النجار أن طهران بادرت بإغلاق مضيق هرمز عن طريق أسطولها البحري، وفي نفس التوقيت، استعانت بالحوثيين في اليمن لإحكام السيطرة على باب المندب.
لماذا أغلقت إيران المضائق البحرية الحيوية؟
وبحسب تصريحات النجار، كان الهدف من هذا الإغلاق البحري منع عبور السفن ذهابًا وإيابًا خلال عمليات الهجوم الإيراني، وذلك كإجراء احترازي وتخوفًا من أي هجمات مشتركة محتملة قد تأتي من القواعد الأمريكية المتمركزة في دول الخليج مثل قطر، والإمارات، وعمان، والكويت.
أخبار متعلقة
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- «سنقف إلى جانب إيران».. وزير دفاع باكستان يطالب باتحاد العالم الإسلامي ضد إسرائيل
- هجوم إسرائيلي على ثكنة الإمام حسن في كرمانشاه غرب إيران
إيران تفتح الملاحة مجددًا.. رسالة “مبطنة” لأمريكا؟
وأوضح «النجار» في حديث خاص لـ«مانشيت» أن الموقف تبدّل سريعًا أثناء هجوم الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة على إسرائيل. فبعد أن تأكدت إيران من أن الولايات المتحدة لم تشارك في توجيه أي ضربات هجومية ضدها، واكتفت فقط بالدفاع وإسقاط الصواريخ الإيرانية، سارعت طهران بفتح حركة الملاحة من جديد أمام عبور السفن في المضائق.
كانت السفن قد توقفت تمامًا من تلقاء نفسها بسبب التحذيرات الملاحية المستمرة، لكن سرعة إعادة الفتح تعكس رغبة إيران في عدم توسيع الصراع في المنطقة. ويشير ذلك، بحسب النجار، إلى أن الصواريخ الإيرانية كانت موجهة ومصوبة ضد جميع القواعد الأمريكية في دول الخليج، في وضع الاستعداد للرد على أي ضربات قد توجهها الولايات المتحدة.
سلامة السفن البحرية: شهادات مطمئنة من قلب الحدث
وأضاف رئيس المنظومة المصرية البحرية أن الربابنة والضباط البحريين المتواجدين على متن السفن في المنطقة قاموا بتحديث البيانات الخاصة بوضعهم فور وقوع الهجوم الإيراني وبعده. وقد اطلعوه على الوضع الآمن للسفن خلال تلك الأحداث، مؤكدين عدم إصابة أي سفينة جراء التطورات، مما يبعث برسالة طمأنة بشأن سلامة الملاحة.